أعلن نادي الأسير
الفلسطيني، عن اعتقال جيش الاحتلال
الإسرائيلي، الأحد، 65
فلسطينيا على الأقل في مناطق متفرقة من
الضفة الغربية، ما يرفع عدد المعتقلين منذ
أسبوع إلى 470
حالة اعتقال في الضفة الغربية.
وأضاف النادي (غير
حكومي)، في بيان له، أن قوات الاحتلال شنّت الليلة الماضية
وفجر الأحد، حملة
اعتقالات واسعة توزعت في أغلب محافظات الضفة، بما فيها القدس
المحتلة، مؤكدا أن عمليات الاعتقال تركّزت في محافظة
الخليل التي سُجلت فيها أعلى نسبة.
وأشار إلى أن الاعتقالات شملت كافة الفئات، إلى جانب المعتقلين
من العمال داخل أراضي الـ48 وغزة، ولم تعرف أعدادهم بشكل دقيق حتى اليوم.
وأكد نادي الأسير أن الاحتلال الإسرائيلي
يواصل تنفيذ حملات اعتقال في الضفة الغربية، هي الأعلى منذ سنوات مقارنة مع مستوى
الاعتقالات والمدة التي نُفذت خلالها حملات الاعتقال.
وقال إن "الشهادات
التي نتلقاها من عائلات المعتقلين، تعكس مستوى الوحشية التي تستخدمها قوات
الاحتلال خلال عمليات الاعتقال بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التهديدات التي
وصلت إلى حد التهديد بالقتل، عدا عن الاعتداء بالضرب المبرح الذي طال غالبية
المعتقلين، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة للمنازل".
ولفت إلى أن "تصاعد
عمليات الاعتقال الراهنة، ترافقها تعقيدات وصعوبات كبيرة في متابعة المعتقلين في
مراكز التحقيق والتوقيف، نتيجة لجملة الإجراءات التي فرضها الاحتلال على عمل
الطواقم القانونية، والمماطلة تحديدا في إعطاء إجابات عن مصير المعتقلين، وأماكن
احتجازهم، تحديدا بعد تفعيل الاحتلال للأمر العسكري الذي يتضمن زيادة مدة التمديد
الأولى، وكذلك حرمان المعتقلين من لقاء المحامي لمدة أدناها يومان".
ودعا نادي
الأسير جميع عائلات المعتقلين في الضفة إلى "التواصل مع المؤسسات المختصة في
شؤون الأسرى، في محاولة لرصد ومتابعة الجرائم والانتهاكات التي تنفذ بحق المعتقلين
وعائلاتهم، ومتابعتها لاحقا، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسسات".
يُشار إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، بلغت حالات الاعتقال نحو 6000 حالة اعتقال.
وتتم الاعتقالات الإسرائيلية عادة بمداهمة منازل الفلسطينيين في ساعات
الليل والفجر، حيث ينقل المعتقلون إلى مراكز توقيف مؤقتة في مستوطنات قبل إحالتهم
إلى مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون.
وتعتقل إسرائيل في سجونها حوالي 6000 فلسطيني، بحسب نادي الأسير.
ولليوم التاسع على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع
غزة المُحاصر
منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في
صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات
القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته
ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في شرق القدس المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف
الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه
أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة.