ابتكر فريق بحثي لقاحاً
جديداً لمعالجة
سرطان الأمعاء في مراحله المبكرة، وسيتم تجربته في مؤسسة
"رويال ساري" التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنكلترا ومستشفى
"الملكة إليزابيث" بمدينة أديلايد بأستراليا.
وأشارت صحيفة
"إندبندنت" البريطانية، إلى أن
اللقاح الجديد يحتمل أن يكون
"رائدا" لعلاج سرطان الأمعاء، ويخطط الأطباء لإعطاء
التطعيم للمرضى قبل
إجراء التدخل الجراحي لإزالة الورم، على أمل أن يدعم جهاز المناعة للاستجابة في
حالة حدوث انتكاسة وعودة السرطان لاحقا.
واقترح استشاري الأورام
الطبية في في مؤسسة رويال ساري، الدكتور توني ديلون، فكرة التجربة وذلك بالتعاون
مع البروفيسور، تيم برايس، في أستراليا حيث عمل الاثنان مع فريق بحثي خلال السنوات
الأربع الماضية لتطوير اللقاح.
وقال ديلون: "هذا هو
أول لقاح
علاجي لأي سرطان في الجهاز الهضمي، ولدينا آمال كبيرة في أن يكون ناجحا
للغاية، ونعتقد أن الورم سوف يختفي تماما من المريض بعد هذا العلاج".
وستتم إدارة التجربة من
قبل وحدة التجارب السريرية لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة بجامعة ساوثهامبتون
بالتعاون مع "رويال ساري"، ومستشفى "الملكة إليزابيث".
اظهار أخبار متعلقة
وسيكون هناك 10 مواقع
لتسجيل المرضى، منها ستة في أستراليا وأربعة في المملكة المتحدة، مع تسجيل 44 مريضا
في الدراسة على مدار 18 شهرا.
وسوف يتم إجراء تنظير
داخلي للمرضى، ثم يتم اختبار عينة من الأنسجة لديهم لمعرفة ما إذا كانوا مؤهلين
للتجربة، وإذا كانوا كذلك، فسوف يحصلون على ثلاث جرعات من اللقاح قبل إجراء عملية
جراحية لإزالة الورم.
وستكون التجربة متاحة لـ
44 مريضا فقط حول العالم، وبعد الانتهاء منها، فإما أن يتم ترخيص اللقاح
للاستخدام، أو اللجوء لإجراء إجراء دراسة أكبر.
وأعرب ديلون عن تفاؤله
بالقول: "سيغير هذا الأمر حياتهم (المرضى) لأنه يعني أنه من المحتمل ألا
يحتاجوا إلى إجراء عملية جراحية، وأن يكتفوا باللقاح فقط".
وتابع أن "العمل الذي
قمنا به هنا في رويال ساري رائع، ونحن فخورون للغاية بمشاركتنا في هذه التجربة
العالمية، ونعتقد أنها يمكن أن تكون مفتاحًا لعلاج سرطان الأمعاء في المستقبل".
ويعد سرطان الأمعاء،
المعروف أيضا باسم سرطان القولون والمستقيم، ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا، حيث
يبلغ معدل الإصابة السنوي في جميع أنحاء العالم أكثر من 1.2 مليون حالة، ويصل معدل
الوفيات حوالي 50 في المئة.