اتفقت
الصين والكويت على زيادة تعزيز التعاون في مشروع الحزام والطريق٬ وتعزيز التبادلات خلال اجتماع بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي٬ ووزير الخارجية
الكويتي عبد الله علي اليحيى، أمس الجمعة في منتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد في الصين.
وتأتي هذه الزيارة بعد الحديث الكويتي عن إعادة التعاون مع بكين لإحياء مشروع
ميناء مبارك الكبير، والذي يهدف إلى أن يكون مركزا تجاريا رئيسيا في الطرف الشمالي من الخليج العربي.
ففي الثلاثاء الماضي وحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية٬ اجتمع وفد صيني مع مسؤولين كويتيين لإجراء مناقشات فنية وميدانية معمقة حول بناء ميناء مبارك الكبير وغيره من المشاريع.
وقالت الوكالة إن وزيرة الأشغال العامة الكويتية، نورة المشعان، زارت موقع بناء مشروع ميناء "مبارك الكبير" بجزيرة بوبيان، وكان يرافقها وفد فني من خبراء ومهندسين متخصصين في المشاريع العملاقة من الصين والكويت، بالإضافة إلى السفير الصيني لدى الكويت.
وتأتي الزيارة تفعيلا لمذكرة التفاهم المتعلقة بإنشاء مشروع ميناء مبارك، الموقعة بين الكويت والصين خلال زيارة أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى بكين خلال شهر سبتمبر الماضي.
ويأتي إحياء المشروع بعد 10 سنوات من توقف البناء حيث تأثر بخطة
العراق الطموحة لإنشاء شبكة طرق وسكك حديدية بقيمة 17 مليار دولار لتعزيز التجارة في المنطقة، والتي تشارك فيها أيضا تركيا وقطر والإمارات، بعيدا عن الكويت.
العراق يعترض
وضعت الكويت حجر الأساس لبناء ميناء مبارك الكبير في أبريل 2011، والذي تقدر كلفته بنحو 1.1 مليار دولار في جزيرة بوبيان، على أن يتم الانتهاء منه في عام 2016.
اظهار أخبار متعلقة
وفي عام 2007 صدر لأول مرة الإعلان عن هذا المشروع الذي أثار غضبا من جانب العراق، الذي يعتبر أن موقع إنشاء الميناء في جزيرة بوبيان سيعرقل وصوله إلى مياه الخليج التي تعد منفذه الوحيد على البحر.
وفي عام 2013، أبرم البلدان اتفاقية تنظيم حركة الملاحة البحرية في خور عبد الله الذي يربط العراق بمياه الخليج.