صحافة إسرائيلية

جلسة ساخنة بين نتنياهو وغالانت: أنت لست رئيسا للوزراء.. وبن غفير يرى نفسه "مزهرية"‏

نتنياهو رفض أن يجتمع غالانت مع رئيسي الشاباك والموساد- مواقع عبرية
نتنياهو رفض أن يجتمع غالانت مع رئيسي الشاباك والموساد- مواقع عبرية
قالت القناة 12 العبرية، إن التوترات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه، يوآف غالانت، تصاعدت مؤخرا، وخاصة بعد الرد الذي قدمته حركة حماس وشهدت الجلسة الأخيرة للحكومة نقاشات ساخنة.

وأوضحت القناة 12، في تقرير ترجمته "عربي21" أن هناك فجوات كبيرة بين نتنياهو وغالانت، ففي الوقت الذي يتحدث فيه وزير الحرب، عن قبول العرض الأخير وإبلاغه عائلات الأسرى أننا أقرب من أي وقت مضى لإبرام اتفاق، يعتقد نتنياهو أن حماس وضعت ألغاما في الرد لا يمكن قبولها، وأن الضغط العسكري سيحسن العرض.

وقالت القناة إن غالانت لم يحضر إلى جلسة الحكومة التي دعا إليها نتنياهو، وشارك في اجتماع آخر عقد مساء أمس، وهاجمه نتنياهو خلاله بالقول: "أنت ليست رئيس الوزراء هنا" في حين رد وزير الحرب بأن منعه من عقد اجتماعات مع رئيسي الشاباك والموساد يجعل من الصعب على المؤسسة الأمنية الاستعداد لاجتماعات حول القضية الأكثر أهمية على جدول الأعمال وهي صفقة التبادل.

ولفتت إلى أن نتنياهو قال لغالانت إنه يريد أن يأتي للجلسة بعد أن يطهو كل شيء، مع المؤسسة الأمنية، ومن الآن وصاعدا أنا رئيس اللجنة.

وأشارت إلى أن حماس، لا تزال تصر على التزام الوسطاء بعدم تجدد الحرب، طالما استمرت المفاوضات، وتطالب بالانسحاب من محور نيتساريم الفاصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.

وهذه ليست المواجهة الوحيدة التي يخوضها نتنياهو مع مسؤولي حكومته، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، قال لنتنياهو، "نحن مجرد مزهرية بالنسبة لك، تأخذ قراراتك في جلسات مغلقة مع غالانت والآخرين".

وهدد نتنياهو بالقول: "إذا اتخذت القرارات بمفردك، فهذه مسؤوليتك، وستبقى وحدك أيضا، نصف مليون شخص لم ينتخبوني للجلوس في الحكومة مثل المزهرية".

وكان رئيس "الموساد" ديفيد بارنياع غادر دولة الاحتلال، الجمعة، إلى العاصمة الدوحة لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

اظهار أخبار متعلقة



وقالت هيئة البث العبرية: "غادر رئيس الموساد الجمعة لعقد اجتماعات في قطر مع رئيس الوزراء القطري".

وأشارت إلى أن بارنياع غادر دون بقية فريق التفاوض، وهما رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار، واللواء احتياط نيتسان ألون، مسؤول ملف المخطوفين والمفقودين في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، أن "المفاوضات ستستغرق وقتا، ومن غير المتوقع تحقيق انفراجة كبيرة قريبا، ويجب خفض التوقعات".

وقالت هيئة البث: "تقدر إسرائيل أن المحادثات ستستمر لمدة تصل إلى شهر، حتى يتم تحقيق انفراجة".

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، أنه "في حين أن رد حماس أعطى الوسطاء الأمل، إلا أن هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حلّ، وسيستغرق الأمر وقتا".
التعليقات (0)