جدد الملياردير الأمريكي إيلون
ماسك هجومه على الرئيس الفنزويلي نيكولاس
مادورو بعدما طالبه الأخير بـ"النزال" إثر اتهامات وجهها له مالك منصة "إكس" بالاحتيال للفوز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت قبل أيام.
وقال ماسك في تدوينة له عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الخميس: "أنا قادم إليك يا مادورو، سوف أحملك على ظهر حمار إلى غوانتانامو (المعتقل سيئ السمعة)"، بحسب تعبيره.
وجاءت تدوينة ماسك تعليقا على مقطع مصور متداول على منصات التواصل الاجتماعي يظهر الرئيس الفنزويلي وهو يتحدث مع عدد من رجال الأمن في عاصمة بلاده كاراكاس.
وكانت المشادات بين مادورو وماسك بدأت بعد اتهامات وجهها الملياردير الأمريكي إلى الرئيس الفنزويلي تتهمه بارتكاب "احتيال كبير" في الانتخابات التي أجريت الأحد للفوز بولاية رئاسية ثالثة، وذلك في ظل دخول البلاد في موجة من الاحتجاجات جراء اعتراض المعارضة على إعلان مادورو فوزه.
وقُتل 16 شخصا في الاحتجاجات التي اندلعت عقب إصدار النتائج بحسب المعارضة التي تقول إن مرشّحها إدموندو غونزاليس أوروتيا هو الفائز في الانتخابات.
اظهار أخبار متعلقة
ونشرت المعارضة مجموعة كبيرة من البيانات التي تقول إنها تظهر فوز مرشّحها على مادورو بفارق كبير، كما أشارت إليه استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
وردا على اتهامات ماسك، قال مادورو في تصريحات مصورة إن الملياردير الأمريكي "تهديد لفنزويلا"، وأضاف مخاطبا ماسك "من يعبث معي ومع
فنزويلا ينتهي".
وأضاف: "هل تريد القتال؟ لنفعل ذلك، أنا مستعد للموت، أنا ابن سيمون بوليفار وهوغو شافيز، ولست خائفاً منك".
في المقابل، أعلن ماسك في تدوينة أعقبت تصريحات الرئيس الفنزويلي قبوله عرض النزال، إلا أنه وضع شرطا: "إذا فزت فسوف يستقيل من منصبه كديكتاتور لفنزويلا، وإذا فاز فسوف أعطيه رحلة مجانية إلى المريخ".
وبحسب وسائل إعلام محلية، قال مادورو ردا على إعلان ماسك قبوله النزال: "ماسك، دعنا نفعل ذلك، لكن تعال إلى هنا، أنا هنا. إذا فزت، سأقبل بالسفر إلى المريخ، وستسافر معي".
اظهار أخبار متعلقة
وبإعلان فوزه المثير للجدل، يكون مادورو (61 عاما) نال ولاية رئاسية ثالثة -على التوالي- من ستة أعوام في بلاد غنية بالنفط لكنها تعاني أزمة اقتصادية حادة.
ويُتهم مادورو بسجن منتقديه ومضايقة المعارضة في مناخ من الاستبداد المتزايد.
وفي العام 2018، اعتبرت العديد من الدول في أمريكا اللاتينية وأنحاء أخرى من العالم بما فيها الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، الانتخابات التي فاز فيها مادورو لولاية ثانية "صورية" ورفضت الاعتراف بنتيجتها.