انسحبت الملاكمة
الإيطالية، أنجيلا كاريني، بعد 46 ثانية فقط، في أولمبياد
باريس، إثر لكمتين قويتين
على رأسها من الملاكمة الجزائرية إيمان خليف.
واتهمت كاريني ومن خلفها وسائل إعلام غربية، بطلة الجزائر بأنها "رجل متحول جنسيا"، فيما نفت اللجنة الأولمبية الجزائرية ذلك بشكل قاطع.
وحصلت خليف على الضوء الأخضر في المشاركة بأولمبياد باريس، بعد إيقافها سابقا
بسبب ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون لديها.
وتأهّلت الجزائرية إلى الدور ربع النهائي من وزن 66 كلغ، بعد رفض كاريني
متابعة النّزال.
واعتُبرت خليف والتايوانية يو تينغ لين التي تلعب الجمعة مؤهلتين للتنافس
في مسابقات السيدات في باريس، رغم استبعادهما عن بطولة العالم.
من جانبه، قال المتحدّث باسم
اللجنة الأولمبية الدولية، مارك أدامز، إن "كل من يتنافس في فئة السيدات يمتثل
لمعايير الأهلية. إنهنّ (بالمجمل) نساء في جوازات سفرهن ويُذكَر أن هذه هي حالهن،
وهن إناث".
وتابع: “لقد تنافست هاتان الرياضيتان عدة مرات من قبل لسنوات عدة. لم تظهرا
فجأة من العدم”، مُذكِراً أنهما "شاركتا أيضاً في الألعاب الأولمبية الأخيرة في
طوكيو صيف 2021".
ومن جانبها نشرت اللجنة الأولمبية الجزائرية، الأربعاء، بياناً رسمياً، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعلن فيه دعمها لإيمان خليف، وجاء فيه: "تندد اللجنة الأولمبية
والرياضية الجزائرية بشدة بالتصرف غير الأخلاقي الذي استهدف بطلتنا المرموقة إيمان
خليف من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالدعاية الباطلة".
وأضاف البيان نفسه، بأن "مثل هذه الهجمات على
شخصها غير أخلاقية وباطلة تماماً، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية،
الألعاب الأولمبية. وقد اتخذت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية كل الإجراءات
اللازمة لحماية بطلتنا".
وتابع البيان: "إيمان خليف تجسد روح التميز والعزيمة والصمود. لدينا
ثقة كبيرة في قدراتها. آمالنا ودعمنا معك يا إيمان، الأمة كلها تقف خلفك، فخورون
بإنجازاتك والشرف الذي تجلبينه للجزائر، دعونا نركز على موهبتك الرائعة والعمل
الجاد الذي بذلته لتمثيل وطننا على الساحة العالمية نطلب منكم كل التشجيعات
لبطلتنا إيمان التي صارت تسبب الأرق للبعض بمستواها العالي جداً، وسنقوم بكل
الإجراءات اللازمة لكل من يتطاول على أبطالنا".