انتقد مسؤولون وسياسيون أتراك تصريحات لوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل
كاتس، جدد فيها هجومه على الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان مستشهدا بعبارة لرئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، ما دفع الأخير إلى مهاجمة الوزير الإسرائيلي بشدة.
وانتقد وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان بشدة، تصريحات نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي استهدف فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، واصفا إياه بـ"المريض".
وقال فيدان عبر حسابه على منصة إكس، أمس الجمعة، إن "يسرائيل كاتس، بدل أن يمارس مهامه وزيراً للخارجية، يجعل بلدنا ورئيسنا باستمرار موضوعاً لأوهامه الخاصة، هذا مرض بكل معنى الكلمة".
وأضاف أن "وجود هذا الشخص (كاتس) المهووس بالافتراء والكذب، بالكابينة الحكومية هو نموذج لوقاحة حكومة نتنياهو المرتكبة للإبادة الجماعية، والتي لا تعرف الحدود".
وكان كاتس استهدف الرئيس أردوغان في منشور في حسابه على منصة إكس، وقام بوضع تاغ لحساب رئيس بلدية إسطنبول، واستشهد بعبارته الشهيرة "كل شيء سيصبح أجمل".
كما أن وزير الاحتلال استهدف الدبلوماسيين الأتراك بعد تنكيس العلم التركي في سفارة أنقرة في "تل أبيب" بعد أن أعلنت
تركيا حداداً ليوم واحد على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل
هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.
من جهته، شجب رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إساءة وزير الخارجية الإسرائيلي، لبلاده قائلا: "لا يمكن أن نتعلم أي شيء من قتلة أمثالكم".
وقال في منشور عبر حسابه على منصة إكس، أمس الجمعة: "لا يمكن لرئيسنا ولا بلدنا تعلّم أي شيء من قتلة أمثالكم، مرتكبي الإبادة الجماعية، وأيديكم ملطخة بالدماء".
وأضاف: "يوما ما ستحاسبون على المجازر التي ارتكبتموها في حق إخواننا الفلسطينيين، والإبادة الجماعية الشائنة". وأكد أنه كلما تلفظ المسؤولون الإسرائيليون القتلة باسم الرئيس التركي، فسنواصل دعمنا له أكثر وسنقف خلفه بحزم.
ورد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أغلو على كاتس قائلا: "أرد إليكم بالضبط بهذا التصريح الذي يهين علم الجمهورية التركية ورئيسها".
وأضاف إمام أغلو في منشور عبر حسابه على منصة إكس: "لن نتعلم الديمقراطية والقانون من شخص تلطخت يداه بدماء عشرات الآلاف من الأطفال. نعم، كل شيء سيكون على ما يرام.. عندما تتحرر فلسطين".
يذكر أن رئيس بلدية إسطنبول قال في تصريحات سابقة له على قناة "سي إن إن إنترناشيونال" إن "ما قامت به المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي هو عمل "إرهابي"، وأن أي كيان يقوم "باستهداف المدنيين وذبحهم هو منظمة إرهابية" من وجهة نظره.
وهي التصريحات التي تصدرت العناوين الرئيسية للصحف الإسرائيلية، وأفردت لها وسائل إعلام الكيان الصهيونيّ المسموعة والمرئية مساحات واسعة من ساعات بثّها.