كشف الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الاثنين، عن موعد تسلم بلاده طلب الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد
الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة
العدل الدولية في لاهاي، مشددا على وقوف أنقرة إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وقال أردوغان في كلمة له عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إن "اللجنة القانونية في برلماننا ستسلّم محكمة العدل الدولية طلب انضمامنا للقضية يوم 7 آب/ أغسطس الجاري".
وفي أيار/ مايو الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، انضمام بلاده إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، على خلفية العدوان الوحشي المتواصل على قطاع
غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
اظهار أخبار متعلقة
وشدد الرئيس التركي، على أنه " مهما فعلت شبكة الإبادة الجماعية (دولة الاحتلال) المتعطشة للدماء، فلن تتمكن من منع
تركيا وشعبها من التضامن مع الشعب الفلسطيني"، حسب وكالة الأناضول.
وشدد أردوغان على أن بلاده "تبذل كل ما في وسعها لإنهاء هذه الهمجية التي أودت بحياة 40 ألف شخص بريء في الأشهر العشرة الماضية في أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أن "تركيا تقف مع فلسطين، وتساند الإخوة الفلسطينيين بكل إمكاناتها، رغم المصاعب (الاقتصادية) التي تعيشها هذه الأيام".
كما جدد الرئيس التركي انتقاده للدعم الغربي للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة، قائلا إن "الغرب، خاصة الولايات المتحدة، باتوا للأسف أسرى لإسرائيل وحفنة من الصهاينة المتعصبين".
وفي وقت سابق الاثنين، قال أردوغان في كلمة له خلال ندوة حول حقوق الإنسان نظمها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إن "النظام العالمي رفع راية الإفلاس إزاء الأزمة في قطاع غزة".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد على أن "النظام العالمي يعاني من فراغ خطير بالسلطة، ونواجه انحدارا في الأخلاق والضمير عالميا"، مشيرا إلى أن "هذا الظلم الذي يجب أن يحرك الإنسانية بطبيعة الحال لم يُقابل بأي رد فعل من مجلس الأمن الدولي".
ولليوم الـ304 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.