أقر جيش
الاحتلال الإسرائيلي، السبت، بمقتل ضابط برتبة رائد خلال المعارك المتواصلة مع
المقاومة الفلسطينية وسط قطاع
غزة، وذلك في ظل استمرار المقاومة بالتصدي للاحتلال على كافة محاور القتال.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن الضابط الإسرائيلي الذي لقي حتفه على أيدي المقاومة الفلسطينية، هو "قائد سرية في كتيبة الإسناد اللوجستي".
يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة، رغم مرور أكثر من 10 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واستعادة الأسرى الإسرائيليين.
اظهار أخبار متعلقة
ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.
وفي وقت سابق السبت، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشاهد جديدة لاستهداف حشود الاحتلال العسكرية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام عن عمليات قاتلة استهدفت جنود الاحتلال وآلياته العسكرية، مشيرة إلى أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في جيبين لقوات الاحتلال جنوب مدينة غزة.
ولفتت الكتائب إلى أنه تم الاشتباك مع من تبقى من الجنود بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى جنوب مدينة غزة، مضيفة أنها رصدت هبوط الطيران المروحي للإخلاء.
والأربعاء الماضي، أقرت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 690 جنديا وضابطا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم 330 بالمعارك البرية التي بدأت في 28 من الشهر ذاته.
وعلى صعيد الجرحى، فإن الوزارة الإسرائيلية اعترفت بارتفاع عدد الجنود المصابين منذ بداية العدوان إلى 10 آلاف و56 جنديا.
وبحسب قسم إعادة التأهيل الإسرائيلي في وزارة حرب الاحتلال، فإن 68 بالمئة من هؤلاء الجنود المصابين جراء المعارك هم في صفوف الاحتياط، و37 بالمئة منهم لديهم إصابات في الأطراف.
اظهار أخبار متعلقة
وذكر القسم المشار إليه، أن 35 بالمئة من الجنود الإسرائيليين المصابين يعانون من أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
ولليوم الـ316 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 92 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.