قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني، أكبر أحمديان، إن النظام السوري السابق، رغم معارضته للاحتلال الإسرائيلي، ودعمه للقضية الفلسطينية، أظهر بعض السلوكيات "غير المرضية" تجاه شعبه.
وأضاف خلال حديث لموقع "خامنئي" الإيراني، أن جزءا من الشعب كان يدعم النظام السوري السابق، بينما عارضته فئات أخرى بسبب هذه السياسات.
وأكد أحمديان، أن الحضور العسكري والاستشاري الإيراني خارج الحدود يخضع لثلاثة مبادئ أساسية، وهي: "الدفاع عن الوطن والمصالح الوطنية، وعدم بدء أي هجوم، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن أي وجود إيراني في الدول الأخرى يتم وفق 3 شروط واضحة، وهي: "طلب رسمي من الحكومة الشرعية لتلك الدولة، وعدم معارضة هذا الحضور لمصالح الشعب المحلي أو الدخول في مواجهة معه، وضرورة وجود مصالح وطنية أو أهداف سامية وواضحة".
وعن العلاقة مع
سوريا، أشار أحمديان إلى "أن حكومة الرئيس السوري الأسبق، حافظ الأسد، قدمت دعما كبيرا للثورة الإسلامية الإيرانية، ودعمت إيران بشكل حاسم خلال الحرب العراقية الإيرانية، على الرغم من انتماء كل من النظامين السوري والعراقي إلى حزب البعث".
وبين أن "من أبرز عوامل التقارب بين إيران وسوريا هو رفض دمشق للتطبيع مع إسرائيل، بخلاف دول عربية أخرى مثل مصر والأردن".
وختم المسؤول الإيراني حديثه قائلا، إن "إيران تلتزم بمبادئها في علاقاتها الدولية"، مشيرا إلى أن وجودها العسكري والاستشاري في المنطقة يهدف إلى دعم الاستقرار والدفاع عن القضايا المشتركة مع الدول الحليفة، بعيدا عن التدخل غير المشروع أو المواجهة مع شعوب تلك الدول.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية، عباس عراقجي، أنه حين التقى الأسد نصحه برفع معنويات جيشه، وقال له: "معنويات الجيش في الحضيض، عليك العمل على رفعها".
كما شدد على أن "الحكومة السورية كانت تتمتع باستقلالية عملياتية، ولم تكن تحت سيطرة إيران وروسيا"، وفق قوله.
واعتبر أن الحديث عن تبعية "مجموعات المقاومة" لإيران فكرة خاطئة، مبينا أن "إيران تشترك مع عناصر محور المقاومة في القتال ضد إسرائيل ودعم فلسطين، لكن كل مجموعة من فصائل المقاومة تعمل بشكل مستقل".