كشفت وزارة الصحة في قطاع
غزة، السبت، نفاد 60 بالمئة من قائمة
الأدوية الأساسية ومعظم المستهلكات الطبية، محذرة من تداعيات هذه الأزمة "غير المسبوقة" على حياة المرضى والمصابين، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي وإغلاق المعابر البرية.
وقالت الوزارة في بيان عبر منصة "تلغرام"، "نحذر من تداعيات أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية غير المسبوقة على حياة المرضى والمصابين، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية".
وأضافت أن "60 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية و83 بالمئة من المستهلكات الطبية نفدت من مستودعات الوزارة، ما سيؤدي إلى توقف الخدمات العلاجية بشكل كامل".
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب البيان، فإن أبرز الخدمات المهددة بالتوقف جراء نفاد الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية، تشمل الطوارئ، والعمليات، والعناية المركزة، وغسيل الكلى، والرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية.
وطالبت وزارة الصحة، المؤسسات الدولية والأممية بـ"سرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية"، وذلك بالتزامن مع تسجيل إصابة رضيع بمرض شلل الأطفال في غزة، وهي الحالة الأولى منذ 25 عاما في القطاع المحاصر.
وكانت الأمم المتحدة طالبت بالتوصل إلى هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في العدوان المستمر منذ أكثر من 10 أشهر، من أجل السماح بإطلاق حملات تطعيم في القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "التهديد بشلل الأطفال يأتي في وقت تستمر فيه أوامر الإخلاء المتكررة في تهجير الآلاف في مدينتي خان يونس ودير البلح بغزة، ما يزيد من الضغوط الجسدية والعقلية على السكان الذين يعانون بالفعل".
ولليوم الـ323 على التوالي، يواصل جيش
الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.