صُدمت جماهير الأندية
السعودية مع انطلاقة الموسم الكروي الجديد 2024/2025، بسبب عدم إبرام الأندية للصفقات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام خلال الشهور الماضية.
وفي مباراته الافتتاحية، دخل نادي الفيحاء المواجهة أمام التعاون بمحترف أجنبي واحد فقط، وخمسة لاعبين على دكة البدلاء، بسبب عدم إبرام النادي لأي تعاقدات تُذكر.
صفقات شحيحةوبعد موسم تاريخي نجح فيه الدوري في استقطاب أبرز لاعبي العالم بمبالغ فلكية، كان "الجفاف" هو عنوان موسم الانتقالات الحالي.
فمن أصل 18 فريقا، لم يتمكن سوى خمسة أندية من إبرام تعاقدات "مليونية" على غرار الموسم الماضي، إذ أنفق اتحاد جدة أكر من 90 مليون يورو، بضم الفرنسي موسى ديابي مقابل 60 مليون يورو، والجزائري حسام عوار بـ12 مليونا، والحارس الصربي بريدراغ راجوكفيتش بثمانية ملايين.
الجار الأهلي أبرم صفقة واحدة فقط بالتعاقد مع البرازيلي الشاب ألكسندر مقابل 9 ملايين يورو، لتقييده في خانة "المحترفين مواليد 2003 فما دون"، بانتظار صفقة محتملة مع المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين.
القادسية المملوك لشركة "أرامكو" برز خلال هذه الانتقالات، حيث صرف نحو 60 مليون يورو على التعاقدات، فيما تعاقد
النصر مع الحارس البرازيلي بينتو مقابل 18 مليونا.
كما تعاقد
الهلال مؤخرا مع الظهير البرتغالي جواو كانسيلو مقابل 25 مليون يورو، قادما من مانشستر سيتي.
أما بقية الأندية الأخرى، فلم تقم سوى بتعاقدات مجانية مع لاعبين منتهية عقودهم، أو مع لاعبين بقيمة متواضعة لم تصل إلى مليون يورو.
وخيبة الأمل الكبيرة كانت لجل الأندية، هي أنها أنهت فترة تحضيراتها في معسكرات خارجية بدول أوروبا، دون اللاعبين المحترفين الذين تلقت وعودا بالتعاقد معهم خلال الشهور الماضية.
وبدأت الأندية بالتعاقد مع لاعبين منتهية عقودهم بالتزامن مع انطلاقة الجولة الأولى، حيث تعاقد نادي الرياض مع 7 محترفين أجانب، سيكونون عماد الفريق، وهو ما يعني أن المعسكر الإعدادي الذي أقيم في النمسا، كان بمنزلة معسكر للاعبين المحليين الاحتياطيين فقط.
أزمة اللجان
تعود أسباب تأخر الأندية في إبرام تعاقدات، بسبب أزمة متعلقة بإجراءات اللجان المنبثقة عن رابطة دوري "روشن" وبرنامج استقطاب اللاعبين.
وأبلغت عديد الأندية أنها لم تتلق الميزانيات الموعودة بها سنويا، التي من المفترض ألا تقل عن نحو 8 ملايين يورو.
وقالت وسائل إعلام سعودية؛ إن برنامج الاستقطاب أبلغ الأندية في وقت متأخر قبيل بداية الموسم، بعدم تكفله بالصفقات خلال فترة الانتقالات الحالية.
ولجأت الأندية إلى حلول أخرى عبر بيع لاعبين لتوفير ميزانية، أو طلب دعم من رجال أعمال، وأعضاء شرف.
إلا أن لجنة الاستقطاب قالت؛ إن من أهدافها الأساسية التي تحققت خلال الموسم الحالي، خفض سداد الرواتب من شهرين إلى 5 أيام، وانخفاض التكاليف المترتبة من إنهاء العقود بنسبة 64 بالمئة، إضافة إلى زيادة إيرادات الحقوق التجارية للدوري للضعف.
حضور صادم
ظهرت مدرجات الملاعب في الجولتين الأولى والثانية من
الدوري السعودي، شبه خالية من المشجعين في العديد من المباريات.
وفي الجولة الأولى، بلغ إجمالي الحضور في تسع مباريات نحو 40 ألفا، وهي نسبة متدنية للغاية، لا سيما أن سعة بعض الملاعب تتجاوز هذا الرقم.
وفي مباراة الوحدة والرياض في الجولة الأولى، والوحدة والعروبة، والرياض والخلود في الجولة الثانية، لم يتخط الحضور الجماهيري حاجز الـ800 متفرج.
وكان لافتا في الجولة الأولى، قيام رابطة الدوري بنقل مباراة الخلود والاتحاد من الملعب البيتي للخلود في مدينة الرس، الذي يتسع لـ8 آلاف متفرج، إلى استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، الذي يتسع لـ25 ألف متفرج، بهدف زيادة عدد الجماهير.
إلا أن الصدمة تمثلت في أن الحضور على الملعب الذي يتسع لـ25 ألف متفرج، لم يتجاوز 2296 متفرجا فقط.