يعد الحصول على
نوم مريح ولفترة كافية، مطلبا
للكثيرين، في ظل نسب مرتفعة لمن يقولون إنهم لا يحصلون على قسط كاف من النوم.
وتقدم مجلة BMJ Open Sport & Exercise Medicine،
استراتيجية بسيطة وفعالة لتحسين مدة النوم، تعتمد على تمارين قوة تدفع باتجاه
الغرق في النوم.
ويمكن لهذه الوسيلة،
أن تغير الطريقة التي يفكر بها الناس في إنشاء روتين ما قبل النوم وتقدم حلا عمليا
لأولئك الذين يحتاجون إلى مزيد من النوم.
وأجرى باحثون من جامعة
أوتاغو في نيوزيلندا دراسة للتحقيق في تأثير ممارسة تمارين المقاومة لمدة ثلاث دقائق
بشكل منتظم كل 30 دقيقة على مدار فترة أربع ساعات في المساء.
وقد أجريت الدراسة على
28 امرأة سليمة لا تمارس التدخين، تتراوح أعمارهن بين 18 و40 عاما، وكن يرتدين
أجهزة مراقبة النشاط البدني، وعانين عادة من الجلوس لفترات طويلة أثناء يوم العمل
وفي المساء، وشاركت النساء إما في فترات استراحة نشطة أو بقين جالسات طوال المدة
في بيئة معملية خاضعة للإشراف.
واعتبرت النتائج
مذهلة، إذ تمكنت المشاركات من النوم بمعدل 27.7 دقيقة إضافية عندما أخذن استراحات
منتظمة لممارسة التمارين الرياضية مقارنة بأخد فترة جلوس بدون انقطاع.
اظهار أخبار متعلقة
بالإضافة إلى ذلك، لم
تكن هناك فروق ملحوظة في كفاءة النوم أو عدد مرات الاستيقاظ، ما يشير إلى أن جلسات
التمرين القصيرة لم تؤثر على جوانب أخرى من جودة النوم.
وأشار الباحثون إلى أن
النتائج كانت غير متوقعة، وقالت جينيفر جيل، مؤلفة الدراسة الرئيسية وطالبة
الدكتوراه في التغذية البشرية بجامعة أوتاغو: "فوجئنا برؤية مثل هذا التأثير
الإيجابي على النوم".
وذكرت جيل، أن معظم
النصائح التقليدية بشأن النوم تنصح بتجنب ممارسة التمارين المكثفة لفترات طويلة
بالقرب من وقت النوم، لأن ذلك يمكن أن يزيد من درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات
القلب، وهو ما يعتقد على نطاق واسع أنه يؤثر سلبا على جودة النوم.
وأضافت جيل: "وجد
بحثنا أن مقاطعة وقت الجلوس في المساء بفترات قصيرة من التمارين الخفيفة المكثفة
تعمل على تحسين مدة النوم ولا تؤثر على جودة النوم".
ويقترح مؤلفو الدراسة
أن الأمر يتعلق أكثر بممارسة الأنواع الصحيحة من التمارين في الوقت المناسب التي
تعزز النوم بدلا من أن تعيقه.