قتل فتى يبلغ من العمر 19 عاما فتاتين، وقطع رأس إحداهما ورماه في الطريق، بمدينة إسطنبول التركية، قبل أن ينتحر عبر القفز من على أسوار القلعة بمنطقة الفاتح، في
جريمة مروعة هزت الأوساط المحلية.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي رأس فتاة ملقى في شارع إدرنه كابيه بالقرب من أسوار قلعة حي الفاتح، في حين ظهر فتى على سور القلعة وهو يربط حبل مشنقة.
في غضون ذلك، رمى الفتى نفسه من على السور ما أدى إلى انقطاع الحبل وارتطامه بشدة على الأرض، ما تسبب في وفاته على الفور بمكان الحادثة.
وكشفت التحقيقات، أن الفتى قتل فتاتين اثنتين بفارق زمني يبلغ نحو نصف ساعة ظهر الجمعة قبل أن ينهي حياته.
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن الفتى ويدعى سميح تشيليك قتل الفتاة الأولى في حي أيوب سلطان، والثانية في منطقة الفاتح، حيث إنه رمى برأس الفتاة الأخيرة على الأرض قبل أن ينهي حياته.
وبعد انتحار تشيليك، صعدت فرق الشرطة إلى أسوار القلعة بسلم رجل الإطفاء وفتشت عن أجزاء جثة الفتاة الثاني، التي قتلها في حي الفاتح.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى عثور السلطات على رسومات بقلم الرصاص لأجساد فتيات ممزقة ومشوهة في منزل تشيليك، الواقع في أيوب سلطان، حيث قتل ضحيته الأولى.
ونقلت صحيفة "جمهوريت" المحلية، أن الفتى مدمن على تعاطي مواد مخدرة، وأنه كان يعمل كجزار.
من جهتها، كشفت صحيفة "بير غون"، أن تشيليك "تلقى العلاج في المستشفى 5 مرات هذا العام بسبب مرض عقلي، وتم الإبلاغ عن اختفائه مرتين، وله سجل بمحاولة الانتحار مرة واحدة".
اظهار أخبار متعلقة
وأثارت الجريمة حالة من السخط والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن غضبهم من المشاهد القاسية التي تم تداولها على نطاق واسع.
والشهر الماضي، شهدت
تركيا جريمة مروعة بحق فتاة تبلغ من العمر 6 أعوام في ولاية ديار بكر جنوب البلاد، ما أطلق موجة من المطالبات بإعادة تفعيل عقوبة الإعدام للحد من الجرائم الوحشية من خلال تغليظ العقوبة.
يشار إلى أن تركيا ألغت رسميا عقوبة الإعدام عام 2003 في إطار مساعيها الرامية إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر إلغاء هذه العقوبة من أهم شروط الحصول على عضويته.