صحافة دولية

رد الاحتلال المحتمل على إيران.. هل يستهدف منشآت نووية؟

مسؤولون إسرائيليون شككوا  في قدرة الاحتلال على إلحاق أضرار بالبرنامج النووي الإيراني
مسؤولون إسرائيليون شككوا في قدرة الاحتلال على إلحاق أضرار بالبرنامج النووي الإيراني
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، تقريرا تم تسليط الضوء فيه على التوقعات حول الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجمات التي قد تكون مرتبطة بإيران أو وكلائها في المنطقة. وفقًا للتقرير، فقد تركز إسرائيل في ردها على استهداف قواعد عسكرية إيرانية وربما مواقع استخباراتية.

تشير الصحيفة إلى أن إسرائيل قد تتجه إلى ضرب مواقع عسكرية إيرانية في سوريا أو العراق، والتي تُستخدم لنقل الأسلحة والتكنولوجيا إلى جماعات موالية لطهران مثل "حزب الله" في لبنان. ويأتي ذلك كجزء من استراتيجية إسرائيل المستمرة في منع تعزيز القدرات العسكرية لهذه الجماعات.

من جانب آخر، أفادت "نيويورك تايمز" أن إسرائيل، بعد نقاش طويل داخل الحكومة والأجهزة الأمنية، قررت تأجيل استهداف المنشآت النووية الإيرانية إلى مرحلة لاحقة، ويُرجح أن هذا القرار يعكس ترددًا إسرائيليًا بشأن مدى الفعالية التي يمكن أن تحققها الضربات الجوية على منشآت نووية محصنة تحت الأرض، مثل مفاعل "فوردو" ومنشآت تخصيب اليورانيوم.

اظهار أخبار متعلقة


وأعرب مسؤولون إسرائيليون تحدثوا للصحيفة عن شكوكهم حول قدرة إسرائيل على إلحاق أضرار كبيرة ومستدامة بالبرنامج النووي الإيراني، حيث عملت إيران على حماية منشآتها النووية بشكل جيد من خلال تقنيات الدفاع الجوي والمواقع الجوفية، ما يجعل أي هجوم محتمل معقدًا للغاية ويتطلب تخطيطًا دقيقًا.

ويذكر أن أحد الأسباب الأخرى التي دفعت إسرائيل لتأجيل استهداف المواقع النووية هو الرغبة في التنسيق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، خاصةً مع تغيرات السياسة الأمريكية تجاه إيران، فالولايات المتحدة تحت إدارة بايدن تميل نحو الطرق الدبلوماسية، وتفادي التصعيد المباشر في ما يخص البرنامج النووي الإيراني، ما قد يعقد أي عمليات عسكرية منفردة تقوم بها إسرائيل.

رغم التردد الحالي، قد تتغير هذه الحسابات في حال تصاعدت التوترات أكثر بين إسرائيل وإيران أو إذا تم اكتشاف تسريع غير معلن في برنامج إيران النووي. في هذا السياق، يمكن أن تلجأ إسرائيل إلى عمليات سرية أو ضربات محدودة تستهدف شل قدرات إيران العسكرية والاستخباراتية دون التصعيد نحو استهداف المواقع النووية بشكل مباشر.
التعليقات (0)