السعودية توسع استثماراتها في بريطانيا عبر "سيلفريدجز" بصفقة تاريخية

أعلنت السعودية عن أحدث استثماراتها في الأصول البريطانية البارزة، حيث قام صندوق الثروة السيادي السعودي بشراء حصة في متجر سيلفريدجز الفاخر.

وأكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) عن توقيع صفقة لشراء حصة 40% في المتجر البريطاني الذي يعاني من خسائر، ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية فقد كانت الحصة مملوكة لمجموعة سيغنا النمساوية، التي اشترت سيلفريدجز مع مجموعة سنترال التايلاندية في صفقة بلغت قيمتها 4 مليارات جنيه إسترليني في عام 2021.

وقامت مجموعة سنترال، التي بدأت بمتجر واحد في بانكوك تحت إدارة تيانغ شيراتيفات في الخمسينيات، بإدراج جزء من أعمالها في بورصة تايلاند في عام 2020. وفي العام الماضي، استحوذت على الملكية الكاملة بعد تقديم مجموعة سيغنا طلب إفلاس في نوفمبر.

اظهار أخبار متعلقة

وسيصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودي مالكًا لمجموعة سيلفريدجز بالشراكة مع مجموعة سنترال، حيث تهدف هذه الشراكة إلى "تسريع النمو" لمجموعة سيلفريدجز، التي تمتلك متجرها الرئيسي في شارع أكسفورد بلندن و17 متجرًا فاخرًا حول العالم.

وتأسست "سيلفريدجز" في لندن عام 1909 على يد رجل الأعمال الأمريكي هاري غوردون سيلفريدج، وتم تكريمها كأفضل متجر في العالم أربع مرات. يُعد متجر سيلفريدجز من أبرز الوجهات السياحية في لندن، حيث يشتهر بتنظيم فعاليات تسوق موسمية وعروض إبداعية، إلى جانب تقديم الطعام الفاخر وبيع السلع المصممة.

وأوضح صندوق الاستثمارات العامة أن هذا الاستثمار يتماشى مع استراتيجيته للاستثمار في القطاعات الرئيسية عالميًا، ويستند إلى رؤية مشتركة لتقديم قيمة مضافة لمتجر سيلفريدجز. مجموعة سيلفريدجز تمتلك أيضًا سلسلة دي بيجينكورف في هولندا، ومتاجر براون توماس وأرنوتس في إيرلندا، بالإضافة إلى أربعة متاجر في المملكة المتحدة، في لندن وبرمنغهام، واثنين في مانشستر.

اظهار أخبار متعلقة

وصرح رئيس قسم الاستثمارات الدولية في صندوق الاستثمارات العامة تركي النويصر: "نحن سعداء بالشراكة مع مجموعة سنترال في مجموعة سيلفريدجز، إحدى أفخم المتاجر الفاخرة في أوروبا. هذه الصفقة تتيح لمجموعة سيلفريدجز تعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للتسوق".

ويعتبر صندوق الاستثمارات العامة السعودي من أكثر صناديق الثروة السيادية نشاطًا في العالم، حيث إنه يدير أصولًا تزيد قيمتها على الـ 700 مليار دولار (551 مليار جنيه إسترليني)، مدفوعة بثرواته النفطية.

وقد استثمر الصندوق بشكل كبير في الرياضات مثل كرة القدم، بما في ذلك نادي نيوكاسل يونايتد، وفورميولا 1، والملاكمة، والغولف، في إطار جهوده لتنويع محفظته الاقتصادية بعيدًا عن النفط.