كشف رئيس جهاز مخابرات
الاحتلال "
الشاباك" السابق، يورام كوهين، أن رئيس حكومة الاحتلال
بنيامين
نتنياهو، طلب منه
التجسس على شخصيات رسمية، قبل إطلاق عملية عسكرية أثناء
ولايته.
وأوضح كوهين في لقاء
مع الإذاعة العبرية، أن نتنياهو طلب منه التجسس على رئيس الموساد في حينه تامير
باردو، ورئيس هيئة الأركان بيني غانتس.
من جانبه هاجم مكتب
نتنياهو كوهين، وقال إنه يشارك في حملة سياسية، ضد نتنياهو، ويحاول اختلاق فضيحة
أمنية مفبركة، وفق وصفه.
وتتوالى الأزمات على
رأس نتنياهو، بعد أن صدر قرار بالإجماع من القضاة الإسرائيليين، باستئناف محاكمته الأسبوع
المقبل، بعد طلب تأجيلها لمدة أسبوعين، بدعوى انشغاله في مذكرة الاعتقال الموجهة
ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
في قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية،
أن القضاة قرروا استئناف محاكمة نتنياهو بقضايا الفساد، يوم 10 كانون الأول/
ديسمبر الجاري، في المحكمة المركزية في تل أبيب، مشيرة إلى أن إدارة المحكمة وجهاز
الشاباك أوصوا بالاستماع لشهادة نتنياهو في قاعة محمية تحت الأرض.
ويمثل نتنياهو أمام
المحكمة التي تنظر في اتهامات ضده بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهي اتهامات
وجهت له في كانون الثاني/ يناير 2020، وبدأت محاكمته بشأنها في أيار/ مايو من
العام نفسه.
وفي 26 نوفمبر/ تشرين
الثاني الماضي، وافقت المحكمة المركزية الإسرائيلية، جزئيًا، على طلب تقدم به نتنياهو
لتأجيل مثوله أمامها 8 أيام، للدفاع عن نفسه في اتهامات فساد موجهة إليه.
وكان نتنياهو قد طلب
تأجيل مثوله الذي كان مقررا يوم 2 كانون الأول/ديسمبر 15 يومًا، بدعوى انشغاله
بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضده، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم
ضد الإنسانية في غزة.
ويرتقب أن يمثل
نتنياهو أمام المحكمة التي تنظر في اتهامات ضده بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة،
التي يرفضها بدوره.
وأوصت النيابة
الإسرائيلية بتوجيه اتهامات لنتنياهو في ثلاث قضايا فساد مختلفة، وهذه الاتهامات
تشمل قيام نتنياهو بارتكاب جرائم تزوير ورشوة وخيانة الثقة.
وتسلم المدعي العام
الإسرائيلي ثلاث وثائق بقضايا الفساد، وتعرف بـ"1000" و"2000"
و"4000"، وتشمل القضية الأولى مزاعم بأن نتنياهو قبل رشاوى في صورة
شمبانيا وسيجار ومجوهرات باهظة الثمن لأسرته، بالأخص زوجته سارة، مقابل محاولته
مساعدة صديق، وهو مخرج أفلام إسرائيلي في هوليوود، في الحصول على تأشيرة لأمريكا
وإعفاءات ضريبية في إسرائيل.