أظهرت بيانات مالية صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي للكيان الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أن إجمالي إيرادات
قطاع التكنولوجيا، والتكنولوجيا العسكرية فائقة التطور، بلغت نحو أربعة مليارات دولار، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وتوقع الإحصاء في بيان مشترك مع معهد التصدير للكيان الإسرائيلي اليوم الخميس، ارتفاعاً في الإيرادات إلى أكثر من 5.5 مليار دولار، مع نهاية العام الجاري، بعد نجاح المعهد في فتح أسواق جديدة لهذا القطاع في قارة إفريقيا وأمريكا الجنوبية، خلال العام الجاري.
وخلال السنوات العشر الماضية، وصلت مبيعات لكيان الإسرائيلي في قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى نحو 36.2 مليار دولار، حيث تعتبر تجارة التكنولوجيا للكيان الإسرائيلي من أكثر أنواع التجارة تطوراً خلال العقدين الماضيين.
وقال الباحث في الشؤون الإسرائيلية مهند عقل، إن الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء لا تشكل مرحلة ازدهار لقطاع يعتبره
الكيان الإسرائيلي أولوية، "بل هو في تراجع مستمر".
وأضاف خلال اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إن الكيان الإسرائيلي "رغم هذا التراجع"، تبحث عن أموال للاستثمار فيه، لأن دراسات صادرة عن العديد من مؤسسات الأبحاث ترى فيه تجارة واعدة خلال السنوات المقبلة، لا سيما في التكنولوجيا العسكرية.
ووفق بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء، فإن نحو 20 شركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات افتتحت خلال العام الجاري، مقابل نحو 23 شركة في العام الماضي، ونحو 36 شركة في العام 2011، حققت حينها إيرادات بلغت 5 مليار دولار.
وكانت وكالة الأناضول قد نشرت تقريراً مطلع آب/ أغسطس الماضي، حول تخوف الكيان الإسرائيلي من أزمة في تصدير صناعتها من التكنولوجيا المتطورة هذا العام، بعد انخفاض الطلب عليها بنسبة وصلت إلى 8? خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة مع النصف الثاني من العام الماضي.
وكان إجمالي الصادرات من التكنولوجيا، والتكنولوجيا فائقة التطور نحو 3.7 مليار دولار خلال الشهور الستة من العام الجاري، مقارنة بـ 4.3 مليار في النصف الثاني من العام 2012، ما جعل معهد التصدير التابع للكيان الإسرائيلي يشعر بقلق إزاء هذا الانخفاض الأكبر منذ 3 سنوات.
ونشرت وسائل إعلام عبرية محلية أمس الأربعاء، استطلاعاً أُجري خلال شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي، أظهر أن نحو 30% من العاملين في مجال التكنولوجيا العالية، أو ما تسمى "هايتك"، في الكيان الإسرائيلي، ممن تتراوح أعمارهم بين 21 حتى 25 عاماً، يفكرون في الهجرة إلى خارج البلاد.
وجرى الاستطلاع بين أوساط نحو ألف باحث عمل في المجال، وتبين في البحث بين أوساط ممن تتراوح أعمارهم بين 32 حتى 37 عامًا، تقفز المعطيات لتصل إلى 40%، وفقاً لاستطلاع مركز بوابة الوظائف "مطلوب".
ويتطرق نحو 46% من الباحثين عن عمل في مجال الهايتك إلى غلاء المعيشة كسبب أساسي يجعلهم متطلعين بالعيش خارج البلاد، حيث عبرت نسبة 78% من الرجال و 73% من النساء، أن الصعوبة في شراء شقة تؤثر على رغبتهم في مغادرة البلاد، فضلا عن أسباب أخرى مرتبطة بالإقتصاد المنزلي وصعوبة تربية الأولاد.