لمّح نائب رئيس الحكومة
المصرية المؤقتة، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح
السيسي، إلى إمكانية ترشّحه إلى رئاسة الجمهورية في مصر.
وقال السيسي في مقابلة مع 3 صحف كويتية هي (السياسية) و(الأنباء) و(الخليج)، الخميس، رداً على سؤال حول إمكانية ترشّحه للرئاسة الأولى في مصر، إنه "هل سيكون مرضياً لكل الناس هذا الأمر؟ هل سيرضي ذلك بعض القوى الخارجية؟ وهل سيعني هذا بالنسبة لي العمل على إيجاد حلول لمشكلات مصر؟".
وأضاف "على كل حال دعونا نرى ماذا تحمل الأيام لنا".
ورفض السيسي اعتبار جماعة "الإخوان المسلمين" عزل الرئيس المنتخب محمد
مرسي انقلاب، وقال"الشعب حين خرج إلى الميادين لم يكن بالعشرات أو المئات أو الآلاف بل بالملايين، وهذا يعني أننا كنا أمام ثورة شعبية وليس انقلاباً عسكرياً".
ولفت السيسي إلى أن الإخوان المسلمين كانوا خلال عهد مرسي "يتحكّمون بكل شيء"، وقال "لقد كان الإخوان يتحكمون بالأوضاع ككل في البلاد، وفي كل مرة كانوا يهددون بميليشيات، لمواجهة الجيش والشعب ومنع تحركهما".
وأضاف "لقد كانوا واضحين في تهديداتهم، وفي كل مرة يظهرون فيها أمام وسائل الإعلام كانوا يلوّحون بإشارات التهديد، ولم يستمعوا إلى النصيحة عندما أسديناها لهم، وخصوصاً نصيحة الجيش لهم بأن يتجاوبوا مع ثورة 30 يونيو".
وعمّا إذا كانت الأمور قد حُسمت في مصر، قال السيسي "نعم، الأمر حُسم، وبعض الدول التي كانت تؤيد حكم الإخوان وممارساتهم المتسلطة، أدركت اليوم أن ما جرى في 30 يونيو لم يكن انقلاباً عسكرياً، إنما هو ثورة شعبية ضد حكم لفظته الناس، أما ما ترونه حالياً فهو مجرّد تداعيات سهلة وبسيطة، ولن تؤثر في الوضع أو تغيّر في الأمر شيئاً".
وما إذا كانت مصر ستغيّر تحالفاتها مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وخصوصاً اليوم في ظل الغزل المتبادل بين مصر وروسيا، أجاب السيسي "هذا غير وارد، إذ ليس للحكمة أن تكون على علاقة مع هذا أو ذاك".
وأضاف "هذه ليست سياسة الدول التي تحكمها الفطنة والحكمة، كما أنه ضد منطق الأمور". وقال "نحن نسعى إلى علاقات متوازنة مع الجميع، مع كل الدول، علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخّل بالشؤون الداخلية وعدم الإملاء".
وسبق أن أعرب الكاتب الصحفي الكويتي ورئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، أحمد الجار الله، في حواره مع فضائية العربية، خاصة خلال زيارته لمصر في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، عن اعتقاده بأن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي "لا يمانع في الترشح للرئاسة".
وقال الجار الله ، إن "السيسي أبدى خلال لقائه به في زيارته الأخيرة إلى مصر مخاوفه بشأن عدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية، أو دول عربية بالمنطقة في ترشحه للرئاسة".
وكان عبد الفتاح السيسي قاد الجيش المصري في انقلابه على السلطة، وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، في 3 تموز/ يوليو الماضي.
وتشهد المحافظات المصرية منذ الانقلاب العسكري، حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي.