تسعى أندية
مانشستر يونايتد الإنكليزي، وباير ليفركوزن الألماني، وريال مدريد الإسباني، وباريس سان
جرمان الفرنسي، إلى اللحاق بركب المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما تخاض غدا الأربعاء الجولة الخامسة قبل الأخيرة للمجموعات من 1 إلى 4 ضمن الدور الأول (دور المجموعات).
وكانت أندية مانشستر سيتي الإنكليزي وبايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب (المجموعة الرابعة)، وأتلتيكو مدريد الإسباني (المجموعة السابعة)، ومواطنه برشلونة (المجموعة الثامنة)، حجزت بطاقاتها إلى الدور ثمن النهائي في الجولة الرابعة.
ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على باير ليفركوزن في قمة مباريات الجولة والمجموعة الأولى، ويلتقي
ريال مدريد مع ضيفه غلطة سراي التركي ضمن المجموعة الثلنية، وباريس سان جرمان مع ضيفه اولمبياكوس
اليوناني ضمن المجموعة الثالثة.
وإذا كان ريال مدريد وباريس سان جرمان يكفيهما التعادل لضمان البطاقة وصدارة المجموعة، فإن مانشستر يونايتد يحتاج إلى الفوز كي يحذو حذوهما، لكن الخسارة قد تقود الشياطين الحمر إلى الدور المقبل شرط تعادل شاختار دانييتسك الأوكراني مع ضيفه ريال سوسييداد الإسباني.
ويتصدر بطل انكلترا المجموعة برصيد 8 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام باير ليفركوزن الذي يحتاج إلى الفوز لحسم تأهله قبل الجولة الأخيرة، ويحتل شاختار دانييتسك المركز الثالث برصيد 5 نقاط مقابل نقطة واحدة لريال سوسييداد الإسباني، صاحب المركز الأخير والذي لا يزال يتمسك بأمل تخطي الدور الأول، حيث يمني النفس بالفوز على الفريقين الأوكراني والألماني في الجولتين المتبقيتين، شرط خسارة ليفركوزن وشاختار أمام مانشستر يونايتد.
ويدخل مانشستر يونايتد مباراته أمام ليفركوزن بمعنويات مهزوزة نسبيا بعدما تعثر أمام مضيفه كارديف سيتي في الوقت القاتل 2-2، بعدما كان في طريقه إلى تحقيق فوز في المتناول.
ويعود الدولي الهولندي روبن فان بيرسي إلى صفوف الشياطين الحمر بعدما غاب عن مباراة كارديف حيث فضل المدرب ديفيد مويز اراحته.
ويدرك مويز جيدا بأن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق الألماني بيد أنه يسعى إلى حسم التأهل إلى الدور الثاني كي يصب تركيزه على الدوري المحلي، حيث يدخل مراحل حاسمة في الاسابيع الاربعة المقبلة.
في المقابل، يأمل باير ليفركوزن في استغلال عاملي الأرض والجمهور والمعنويات العالية للاعبيه عقب الفوز الثمين على مضيفه هرتا برلين 1-صفر أول السبت الماضي، في الدوري المحلي حيث انتزع المركز الثاني بفارق 4 نقاط خلف الفريق البافاري المتصدر وحامل اللقب.
ولا تختلف طموحات باير ليفركوزن عن مانشستر يونايتد حيث يأمل في حسم تأهله مبكرا للتفرغ للمنافسة المحلية بالاضافة إلى الثأر لخسارته المذلة 2-4 في الجولة الأولى أمام بطل انكلترا.
وفي المباراة الثانية، يطمح شاختار دانييتسك إلى وقف نزيف النقاط في المباريات الثلاث الأخيرة في المسابقة القارية حيث سقط في فخ التعادل مرتين وخسر مباراة واحدة بعدما استهل مشواره بفوز ثمين على مضيفه ريال سوسييداد 2-صفر.
ويأمل الفريق الأوكراني في تعادل ليفركوزن ويونايتد ليلحق بالأول إلى المركز الثاني، ويقلص الفارق بينه وبين الفريق الإنكليزي إلى نقطة واحدة، قبل أن يحل ضيفا عليه في الجولة الأخيرة.
لكن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق الإسباني الذي لا يزال يتشبث بأمله في تخطي الدور الأول أو احتلال المركز الثالث على الأقل لمواصلة مشواره القاري في مسابقة يوروبا ليغ.
وفي المجموعة الثانية، يملك ريال مدريد فرصة تأكيد تأهله عندما يستضيف غلطة سراي على ملعب سانتياغو برنابيو.
وكان النادي الملكي ضمن نظريا تأهله إلى ثمن النهائي في الجولة الرابع بتعادله مع مضيفه يوفنتوس الإيطالي 2-2، وهو يحتاج الى نقطة واحدة لضمان البطاقة والصدارة معا.
ويحوم الشك حول مشاركة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد أن أظهرت الأشعة إصابته في فخذه الأيسر.
وتعرض رونالدو للإصابة خلال مباراة فريقه ضد الميريا السبت الماضي، حيث افتتح التسجيل رافعا رصيده إلى 14 هدفا في مبارياته السبع الأخيرة، ليقود فريقه إلى الفوز 5-صفر.
وخرج رونالدو في الدقيقة 54 بعد أن شعر بالم في فخذه الأيسر.
وأصدر النادي الملكي بيانا الاثنين، قال فيه "بعد الفحوصات التي أجريت له، تبين إصابة رونالدو في فخذه الأيسر"، من دون أن يشير إلى فترة غياب اللاعب عن الملاعب.
وتألق رونالدو بشكل لافت في الآونة الأخيرة وتحديدا خلال مباراتي الملحق المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014 حيث سجل أهداف فريقه الأربعة في مرمى السويد (هدف ذهابا وثلاثة أيابا)، ليمنح بطاقة التأهل لمنتخب بلاده إلى العرس الكروي.
ورفع تألقه في الآونة الأخيرة من حظوظه في إحراز الكرة الذهبية لأفضل لاعب عام 2013.
وسجل رونالدو 32 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات بينها 8 أهداف في المسابقة القارية التي يتصدر قائمة هدافيها حتى الآن، وخاض كل دقيقة من جميع مباريات فريقه في مختلف المسابقات حتى خروجه ضد الميريا.
لكن النادي الملكي يملك الأسلحة اللازمة لتعويض غياب رونالدو في مقدمتها الدوليون الأرجنتيني انخل دي ماريا والويلزي غاريث بايل.
وكان ريال مدريد استهل مشواره في المسابقة هذا الموسم بفوز كاسح على غلطة سراي 6-1 في اسطنبول.
وفي المجموعة ذاتها، يرصد يوفنتوس الإيطالي المنتشي بتصدره الكالشيو للمرة الأولى هذا الموسم، فوزه الأول في المسابقة القارية لانعاش آماله في بلوغ الدور الثاني، عندما يستضيف كوبنهاغن الدنماركي.
ويحتل يوفنتوس المركز الرابع الأخير برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات وخسارة، وهو يسعى إلى الفوز لانتزاع الوصافة في حال فوز النادي الملكي على الفريق التركي، صاحب 4 نقاط في المركز الثاني مناصفة مع الفريق الدنماركي وبفارق 6 نقاط خلف ريال مدريد المتصدر.
ويدرك يوفنتوس جيدا أن خسارته ستخرجه خالي الوفاض من المسابقة وبالتالي فإن مدربه أنطونيو كونتي سيسخر كل الجهود من أجل النقاط الثلاث.
وفي المجموعة الثالثة، لا تختلف حال باريس سان جرمان عن ريال مدريد، حيث يتصدر مجموعته برصيد 10 نقاط ويحتاج بدوره إلى نقطة واحدة لضمان البطاقة والصدارة.
ويبلي باريس سان جرمان البلاء الحسن في الآونة الأخيرة فهو يتصدر الدوري المحلي بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه ليل، كما حقق 3 انتصارات متتالية في المسابقة القارية قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام اندرلخت البلجيكي في الجولة الماضية.
ويملك النادي البارسي الذي لم يخسر في 34 مباراة متتالية في الدوري المحلي، قوة هجومية ضاربة بقيادة الثنائي العملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والأوروغوياني ادينسون كافاني إلى جانب الأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي، والبرازيلي لوكاس مورا والإيطالي ثياغو موتا.
ويأمل فريق العاصمة في تجديد فوزه على أولمبياكوس بعدما كان سحقه 4-1 في الجولة الأولى في أثينا، بيد أن مستوى الفريق اليوناني تحسن بشكل كبير حيث حقق فوزين وتعادلا واحدا انتزع به المركز الثاني، وهو يسعى إلى كسب نقطة واحدة الأربعاء لحجز بطاقته، شرط تعثر بنفيكا البرتغالي أمام مضيفه اندرلخت.
ويخوض الفريق البرتغالي مباراة الفرصة الأخيرة أمام اندرلخت صاحب المركز الأخير وهو يمني النفس بالفوز لتأجيل الحسم في البطاقة الثانية حتى الجولة الأخيرة، عندما يستضيف باريس سان جرمان.
ويملك بنفيكا 4 نقاط بفارق 3 نقاط خلف أولمبياكوس ومثلها أمام اندرلخت.
وفي المجموعة الرابعة، يخوض بايرن ميونيخ حامل اللقب ومانشستر سيتي مباراتين هامشيتين، الأول أمام مضيفه سسكا موسكو الروسي، والثاني أمام ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي.
وحسم الفريق البافاري ومانشستر سيتي بطاقتي المجموعة في المرحلة الرابعة، الأول بالعلامة الكاملة والثاني بثلاثة انتصارات، علما بأنهما سيلتقيان في الجولة السادسة الأخيرة على ملعب اليانز ارينا في ميونيخ لتحديد بطل المجموعة في حال فوزهما الأربعاء، ويسعى رجال المدرب الاسباني جوزيب غوارديولا إلى الفوز العاشر على التوالي في المسابقة لتحطيم الرقم القياسي الذي يتقاسمه مع برشلونة.
كما يامل في معادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية خارج القواعد.