أثار طموح ونمو شركات
طيران الخليج الثلاث"
الإمارات" و"الإتحاد" و "والقطرية" مخاوف بين منافسيها من شركات الطيران الغربية.
إذ قامت شركات الطيران الثلاث، التي تتركز في منطقة الخليج العربي، بالعمل على تشغيل عدد من الطائرات ذات الممرات المزدوجة، أكبر من ذلك العدد الذي تسيره شركات الطيران الأميركية مجتمعة.
الشركات الثلاث، أعلنت في الأسبوع الماضي، بمعرض دبي للطيران، عن خطط لشراء 350 طائرة طويلة المدى من طراز "بوينغ" و"إيرباص"، بطلبات تبلغ قيمتها رقما قياسيا 162 مليار دولار، ويستغرق تسليم تلك الطائرات فترة طويلة تمتد إلى 10 أعوام مقبلة.
وطلبت خطوط طيران الإمارات وحدها 150 طائرة من طراز "بوينغ 777X" الجديدة، مع إمكانية طلب 50 طائرة إضافية، فضلا عن طلب 50 طائرة من طراز "A380s إيرباص"، فيما وصفت هذه الصفقة بأنها "الصفقة الأكبر في تاريخ الطيران المدني حتى الآن"، وتبلغ قيمتها 99 مليار دولار، حسب أسعار الواردة بقائمة أسعار الشركة.
وقد خلقت هذه الطموحات، موجة من المخاوف بين منافسيها، ففي الآونة الأخيرة، إذ قالت نقابة الطيارين الأميركية، إن تلك الشركات تمثل "تهديدا اقتصاديا" لشركات الطيران الأميركية وموظفيها.
أما مجموعة خطوط طيران أميركا، فأكدت أن شركات الطيران في الولايات المتحدة لا تستطيع أن تنافس الشركات التي تستفيد من الدعم الحكومي.
فمن جهتها، قامت الخطوط الجوية الأميركية، على سبيل المثال، بطلب 600 طائرة خلال العقد المقبل لتحل محل أسطولها من الطائرات القديمة، ولكن الجزء الأكبر من تلك الصفقة من الطائرات ذات الممر الواحد التي ستعمل في السوق المحلية، وليست الطائرات ذات الممرين العملاقة العابرة للمحيطات.
بدوره، علق ريتشارد أبو العافية، الذي يعمل محللا في مجال الطيران بمجموعة "تيل" في "فيرفاكس" بولاية فيرجينيا: "إنهم يطبقون إستراتيجية بسيطة، وهي أنهم يريدون السيطرة على العالم". وأضاف: "أستطيع أن أتفهم الإحباط الذي تشعر به شركات الطيران العريقة، حيث ترى حصتها في السوق تأكلها شركات أخرى"، مشيرا إلى شركات، مثل "دلتا إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز"، والشركة التي سوفت تظهر من اندماج"أميركان إيروايز" و"يو إس إيروايز"، في حين يقول بعض المحللين، إنه ربما يكون هناك مبالغة في تلك المخاوف، تبدو بعض شركات الطيران في الولايات المتحدة، غير راغبة في المضي قدما في المنافسة، بعدما رأت كثيرا من الشركات الكبيرة، مثل الخطوط الجوية الفرنسية، و"لوفتهانزا" الألمانية والخطوط الجوية الهندية، وقد قضت عليها خطوط طيران الإمارات.
وأكد أبو العافية، أن شركات الطيران الآسيوية والأوروبية تنعى ماضيها التليد، والآن تقترب شركة طيران الإمارات وشركات الطيران الخليجية الأخرى من ديارهم".
يذكر أن شركة طيران الإمارات تسير نحو 3200 رحلة أسبوعيا إلى 135 مدينة و76 بلدا، فيما بدأت في تسيير رحلات إلى 20 وجهة جديدة، منذ بداية العام الماضي، كما تخطط لإضافة رحلات جدية إلى العاصمة الغينية، كوناكري، وسيالكوت الباكستانية وكابل في أفغانستان، قبل نهاية العام الحالي.