تسببت
السيول والأمطار المصحوبة برياح قوية، والتى تجتاح عدة مناطق فى شبة جزيرة سيناء لليوم الثالث على التوالي، في قطع خطوط
الكهرباء بشكل كلي السبت عن مدن وقرى محافظتي جنوب سيناء وشمال سيناء، وإغلاق طرق بعدة مناطق حيوية، بحسب أهالي من سيناء.
وقال بعض الأهالي في المنطقة إن السيول قطعت الكهرباء عن مدينة رأس سدر على ساحل البحر الأحمر بجنوب سيناء، إثر تعرض الكابلات الكهربائية المغذية لمحولات المدينة للقطع بشكل كلي، بفعل قوة الرياح.
كما أدت قوة الرياح إلى تقطع أسلاك بعض شبكات كهرباء وتحطم الأعمدة الناقلة لها في قرى مدن العريش والشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، بحسب المصادر ذاتها.
وقال أهالي بقرى جنوب الشيخ زويد إن انقطاع الكهرباء تواصل لليوم الثالث على التوالي في القرية.
وتحدث الأهالى عن تعرض المنازل المسقوفة بالصاج والعشش بالقرى إلى انهيارات جزئية نتيجة قوة الرياح، كما غطت مياه الأمطار شوارع مدن العريش والشيخ زويد ورفح وأعاقت السير بشوارعها.
وقال مسؤولون بمديرية الزراعة بشمال سيناء، إن الأمطار لم يسبق أن هطلت بهذه الكميات منذ 10 سنوات مضت.
وأعلنت محافظة جنوب سيناء حالة الطوارئ بعد وصول السيول لعدة مناطق عبر أودية "غرندل"، و"تال" و"الطيبة"، و "الحمر"، و"الوسيط"، وتعطل حركة السير على الطرق التى تتقاطع مسارتها مع الطرق الفرعية المارة بها.
وقال اللواء عادل كساب مدير إدارة العمليات والأزمات بجنوب سيناء فى تصريحات صحفية إن "طريق عيون موسى حتى طور سيناء تم إغلاقه؛ إثر تعرضه لسيول تشكل خطر على حياة المسافرين على هذا الطريق".
وتشهد مدينة سانت كاترين تواصل هطول الثلج بمختلف أنحائها منذ ثلاثة أيام، وغطت الثلوج الجبال المحيطة بالمدينة ومعالمها الأثرية وأعاقت حركة السير على الطرقات.
وقال سليمان الجبالي من أهالي المدينة إن الثلوج غطت كل أوجه مناطقهم، والأهالي طالبوا بإغاثات عاجلة لمواجهة معاناة انخفاض درجة الحرارة وسقوط الثلوج.
واجتاحت موجة برد قاسية منطقة الشرق الأوسط مع وصول العاصفة الثلجية "ألكسا" مساء الثلاثاء الماضي من روسيا، التي أدت إلى تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة على معظم المناطق السورية ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا، كما أثرت على الأجواء المناخية في
مصر.