قال لؤي صافي الناطق الرسمي لـ"
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، الثلاثاء، إنهم لن يذهبوا إلى "جنيف 2" والمرجح عقده في 22 من الشهر المقبل، إذا عجز المجتمع الدولي عن إجبار نظام بشار الأسد على وقف قصف المدارس والمدنيين.
وفي تصريحات للأناضول، أوضح صافي الثلاثاء، أن "الائتلاف وإن كان قد أبدى مرونة في الاستعداد للذهاب إلى المؤتمر، إلا أنه من غير المعقول أن يذهب إلى "جنيف 2" بحثا عن حل سياسي، بينما النظام يواصل تصعيده للهجوم تأكيدا على اعتماده خيار الحل العسكري".
وشدد صافي على أن "اجتماع الهيئة العامة للائتلاف، الذي يعقد في اسطنبول أوائل شهر كانون الثاني/يناير المقبل، قد يشهد قرارا بتعليق المشاركة في "جنيف 2"، إذا استمر الصمت الدولي إزاء الهجوم المستمر لقوات الأسد".
ووجه شباب سوري انتقادات حادة لقادة الائتلاف عبر صفحات "فيس بوك" لعزمهم الذهاب إلى "جنيف 2" ، في الوقت الذي يواصل فيه النظام قصفه للمدنيين.
وقام الطيران الحربي التابع لقوات الأسد صباح الاثنين باستهداف مدرسة "طيبة" للتعليم الأساسي، في حي الإنذارات في مدينة
حلب مخلفاً 18 قتيلا من الأطفال ومعلمتين وموظف، بالإضافة إلى سقوط 40 جريحاً بعضهم في حالة خطرة، وقد تم الهجوم المتعمد على المدرسة أثناء إخلاء التلاميذ بعد أن استهدفت الطائرات مناطق أخرى في الحي، بحسب مصادر بالمعارضة.
وأسفرت غارات نفذتهاِ طائرات النظام صباح الثلاثاء على أحياء متفرقة في حلب عن سقوط نحو 43 قتيلا، منهم 17 في حي الشعار بينهم 5 أطفال وعدد من الجرحى بالبراميل المتفجرة، وفق ذات المصادر.
وأدان الائتلاف في بيان صادر عنه الثلاثاء هذه الهجمات، واصفا إياها بأنها "تكشف عن حقيقة الموقف الذي يتبناه نظام الأسد من (جنيف2) ومن أي حل سياسي".
وقال الائتلاف في بيانه، إنه "وبعد فشل حملته الأخيرة على حلب وعجزه عن احتلال أي جزء من المناطق المحررة، يشن النظام حملة عشوائية تهدف إلى نشر الفوضى والدماء وتفريغ المناطق التي فشل في دخولها".
وأدان الائتلاف موقف المجتمع الدولي، مضيفا: "اليوم وبالتوازي مع مواقف النظام من "جنيف2" يبدو المجتمع الدولي غير مهتم أو معني بالقيام بأي جهد من شأنه إنجاح المؤتمر، ويبدو عاجزاً عن اتخاذ موقف جاد يضمن وقف شلال الدم ويساعد في إيجاد حل يحقق انتقالاً للسلطة إلى حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، تسعى لتحقيق تطلعات الشعب السوري".