واصل ثلاثة رجال فرنسيين حركة احتجاج على مصير الاباء المطلقين وامضوا ليلة الميلاد تحت قبة جرس كنيسة في باستيا في كورسيكا على ما قال احدهم.
ونقل رجل رابع اصيب بتوعك صحي الى المستشفى على ما قال سيبستيان نميدوري الحاضر منذ السبت تحت قبة جرس كنيسة سيدة لورد في باستيا.ويريد هؤلاء الاباء شأنهم في شأن الكثير من الاباء المنفصلين او المطلقين قبلهم، لفت انتباه الرأي العام على وضع "الاباء المتألمين المهمشين" معتبرين ان القضاء يعاملهم بطريقة ظالمة اذ يميل الى منح حق الحضانة الى الام خلال قضايا
الطلاق.
ويؤكد هؤلاء الرجال عزمهم مواصلة تحركهم ويدينيون "القضاء المترنح" و يريدون "اثارة نقاش على الصعيد الوطني".
واوضح احد المحتجين كريستوف كلوز "ثمة الاف الاباء الذين لا يرون اطفالهم او يرونهم قليلا جدا. المجتمع تطور والرجال باتوا قادرين على الاهتمام باطفالهم. من غير الطبيعي ان يستمر القضاء بالقول منهجيا ان الام جيدة والرجل سيء وغير مسؤول".
وقد شارك المحتجون مساء الثلاثاء بالقداس.وسبق لكثير من "الاباء المعلقين" ان تسلقوا في الاشهر الاخيرة رافعات او مباني عامة احتجاجا على احكام قضائية تحرمهم من رؤية اطفالهم. وهم مدعمون من قبل جمعيات مثل "تجمع الرافعة الصفراء" و "اس او اس بابا" التي تطالب باقامة
الاطفال مداورة لدى الام والاب في حال الانفصال.
وتظهر دراسة اخيرة لوزارة العدل الفرنسية انه في حال الانفصال يتم اعتماد مقر اقامة الاطفال في 80 % من الحالات بالاتفاق بين الوالدين. ويكون في 71 % من الحالات مع الام و10 % مع الاب و 19 % مداورة. وفي حال وجود نزاع بين الوالدين يعطي القضاة بنسبة 63 % حق الحضانة الى الام و24,4 % الى الاب فيما تعتمد المداورة في 12,3 % ، والاقامة لدى طرف ثالث في 0,2 % من الحالات.