تزايدت مخاوف الأميركيين من الجفاف، الذي يضرب، للسنة الثالثة على التوالي، ولاية
كاليفورنيا، التي تحتل لوحدها مكانة بين أول أكبر عشرة اقتصادات في العالم، فهي تحتضن صناعة السينما وشركات الصناعات التكنولوجية في الولايات المتحدة الأميركية، فضلًا عن كونها أكثر الولايات خصوبة من الناحية الزراعية.
ومما ضاعف من المخاوف، أيضًا، الخشية من احتمال تسبب الجفاف في اندلاع حرائق كبيرة في أشهر الصيف في المناطق الجنوبية من الولاية، فضلًا عن انخفاض منسوب المياه في سدود الولاية.
وحسب دائرة
الأرصاد الجوية الأميركية، فإن نسبة الهطل في لوس أنجلوس في عام 2013 حتى الآن بلغت 90 كغ/ م2، وهو رقم أدنى حتى من نصف معدل الهطل المعتاد، أما أكثر مدن الولاية من حيث هطول الأمطار، وهي سان فرانسيسكو، فلم تكن أفضل حالًا من لوس أنجلوس، والفارق بينهما عدة كيلو غرامات فقط.
وتشهد المدينتان أكثر مواسمهما جفافًا خلال فترة تمتد أكثر من مئة عام.
وإلى جانب كاليفورنيا تواجه ولايات أوريغون وإيداهو ونيفادا، الواقعة غرب البلاد، مخاطر الجفاف.
يُذكر أن ساسة من الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا والسيناتور "ديان فينستين"، والنائب، جيم كوستا"، أرسلوا خطابًا إلى حاكم الولاية، "جيري براون"، والرئيس الأميركي، "باراك أوباما"، طلبوا فيه إعلان حالة الطوارئ.