أطلق متطوعون
فلسطينيون حملة "شتاء الدافئ" لجمع
مساعدات للاجئين السوريين في مخيم
الزعتري شرق الأردن.
وفي مركز "بلدنا" الثقافي بمدينة البيرة، قرب رام الله بالضفة الغربية، استقبل المتطوعون الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "متطوعون من أجل الإنسانية"، ملابس وأغطية شتوية.
وفي حديث مع الأناضول، يقول خليل ناصيفن وهو أحد المتطوعين: "الحملة رسالة محبة من الشعب الفلسطيني للشعب السوري، ودليل على الإخوة بين الشعبين، تحمل في طياتها رسالة إنسانية لمن يعيش في ظل الظروف الجوية الباردة في خيم لا تقي من البرد".
وأضاف: لقد "شعرنا خلال المنخفض القطبي الذي تعرضت له المنطقة بالبرد القارس ونحن في بيوتنا، فكيف هو الحال لمن يعيش في المخيمات".
وأوضح أنه تم "توظيف مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن الحملة، والتي بدأت منذ يوم السبت الماضي لجمع الملابس الشتوية والأغطية والأحذية وألعاب الأطفال، لإرسالها للاجئين"، لافتاً إلى أن الحملة تعمل بالتنسيق مع بلدية البيرة، وتجري تنسيقاً مع الصليب الأحمر الدولي لإيصال المقتنيات في وقت أقصاه 20 الشهر المقبل.
وبحسب ناصيف، فإنه يجرى التنسيق مع مجموعات شبابية أخرى في محافظات الضفة الغربية، لتجميع أكبر كم من الملابس والأغطية.
من جهته، قال المتطوع مجدي أبو ميالة، إن "كل عائلة فلسطينية بإمكانها أن تتبرع للحملة بملابس مستخدمة بحالة جيدة، حتى يتم إعادة ترتيبها قبل إرسالها للاجئين".
وأوضح أبو ميالة الذي بدأ بالعمل مع الحملة منذ بدايتها، أن الهدف الأساسي من الحملة هو "إدخال البسمة على وجوه أطفال المخيم، ووقايتهم من البرد".
وحسب القائمين على الحملة، فإنهم "يتلقون يومياً اتصالات من متبرعين من عدة محافظات بالضفة الغربية ينوون إيصال الملابس والأغطية لأشقائهم السوريين". ويتوقع القائمون "جمع ما لا يقل عن ألفي قطعة من الملابس، وألف غطاء شتوي مع نهاية الحملة".
ويعتبر مخيم "الزعتري" في الأردن، أكبر المخيمات الخاصة باللاجئين السوريين الذين فروا من الصراع الدائر في بلادهم منذ 15 آذار/ مارس 2011، حيث وصل عدد السوريين الذين يقطنون في المخيم إلى ما يزيد عن 117 ألف، في الوقت الذي تجاوز عدد
اللاجئين السوريين المسجلين رسميا في الأردن حاجز الـ 574 ألف، فضلا عن وجود 750 ألف سوري دخلوا الأردن قبل الأزمة بحكم المصاهرة والنسب والمتاجرة.
واجتاحت، مؤخراً، موجة برد قاسية عدة دول في منطقة الشرق الأوسط مع وصول العاصفة الثلجية "ألكسا" من روسيا، والتي أدت إلى تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة على معظم المناطق
السورية ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا، فألحقت خساشر في الممتلكات والأرواح.