حذر المستشرق الاسرائيلي غي بخور من قيام دولة
فلسطينية، قائلا إنها ستعج بالسلفيين والجهاديين الذين سيقضون مضاجع الإقليم.
وزعم بخور في مقالته المنشورة الخميس في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الفلسطينيين غير جادين في مسألة المفاوضات، وإنهم يسعون إلى أخذ كل شيء؛ العودة إلى وضع 1948، وطرد 700 ألف
إسرائيلي.
ويلتزم بخور بالرواية اليهودية للصراع العربي الإسرائيلي بأمانة، فهو يرى أن سبب مشكلة الشرق الأوسط تكمن في مطالب الفلسطينيين بالحرية، لا في مطامع إسرائيل التوسعية والمجازر التي ارتكبتها وترتكبها في سبيل ذلك.
وعليه يطالب بتجاهل
السلطة الفلسطينية تماما، والتوجه للتفاوض مع الأردن، فيما يطلق عليه الخطة (ب).
ويعتقد بخور أن الأردن سيعود إلى الضفة الغربية عاجلا أم آجلا، ويقترح أن "تعود الجنسية الأردنية إلى سكان الضفة الغربية، ويدير الأردن الحياة المدنية للسكان، ويبقى الجيش الإسرائيلي هو المسؤول العسكري في جميع أراضي يهودا والسامرة، بتنسيق مع الأردنيين الذين لنا معهم اتفاق سلام، ويبقى الاستيطان كله بالطبع".
ويكمل بخور مقترحه المبني على تجاهل حق الفلسطيينين في تقرير مصيرهم، "ويقترع العرب في يهودا والسامرة للبرلمان الأردني وتكون جوازاتهم أردنية. وتُحل قضية القدس أيضا سريعا لأن إسرائيل التزمت في اتفاق السلام مع الأردن أن تمنح المملكة مكانة خاصة في الأماكن المقدسة في القدس".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها إسرائيليون؛ مسؤولون وأكاديميون وإعلاميون ما يعرف بالحل الأردني لإنهاء "صداع القضية الفلسطينية". وهي خطة تعتمد بالأساس على إعادة ضم الضفة الغربية للأردن، والتفاوض مع الحكومة الأردنية، وهي خطة تعرف في الأردن بـ"الوطن البديل"، وتواجه رفضا أردنيا شعبيا كبيرا من جميع مكونات الشعب الأردني.