قال تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" إن شركات
الطيران في
الشرق الأوسط حققت أعلى معدل نمو بين أسواق العالم خلال العام الماضي، بنسبة بلغت 12.1% مقارنة مع العام 2012.
وتوقع "
اياتا" أن تحقق شركات الطيران في المنطقة أرباحا هذا العام تصل إلى 2.4 مليار دولار مقارنة مع 1.6 مليار دولار في العام الماضي، بهامش ربح سيكون الأعلى بين ناقلات العالم يصل نسبته إلى 3.8%.
وأضاف التقرير الصادر الخميس أن هذا النمو يعكس استمرار النمو في اقتصاد هذه الدول.
ونمت حركة
النقل الجوي في العالم خلال العام الماضي بنسبة 5.3%، وهي أعلى نسبة نمو تحققها خلال 30 عاما، رغم تحديات أسعار الوقود وبطء نمو الاقتصاد العالمي، وفقا للتقرير.
وأضاف أن نمو قطاع الطيران جاء مدعوما بنمو الاقتصادات الناشئة إضافة إلى عودة بطيئة للأسواق المتقدمة.
وكان شهر كانون الأول/ ديسمبر من أعلى الشهور نموا بالنسبة لشركات الطيران في المنطقة بمعدل نمو بلغ 13.9 % مقارنة مع 9.3 % في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه، فيما كان معدل نمو الصناعة 6.2 %، أما إشغال المقاعد فحافظت فيه شركات المنطقة على معدل بلغ 77.3% مقابل 78.2% للمعدل العالمي.
وحققت شركات الطيران في الأسواق المتقدمة مثل أوروبا وأمريكا الشمالية نموا بلغ 3.9% و 3% على التوالي، مستفيدة من تحسن اقتصاديات هذه الدول وعودتها إلى النمو وإن كانت بصورة بطيئة.
أما شركات أمريكا اللاتينية فحققت نموا بلغ 8.1 % في العام الماضي، مع توسع ونمو حركة التجارة مع هذه الأسواق، أما الشركات الأفريقية فسجلت نموا بلغ 5.5 % في العام الماضي لكن هذا النمو كان أقل من العام الذي سبقه والذي سجل 7.5 %.
وقال التقرير إن شركات آسيا والمحيط الهادئ بدورها حققت نموا بلغ 5.3% مستفيدة من تحسن الطلب في الربع الثالث من العام والأداء الاقتصادي الجيد في كل من الصين واليابان الأمر الذي عزز من حركة التجارة الداخلية بين دول آسيا وبينها وبين الأسواق العالمية الأخرى.
وأضاف أن حركة السفر الداخلي حققت نموا بنسبة بلغت 4.9% وسجلت أسواق الصين وروسيا أعلى معدلات النمو، حيث نمت الحركة في الصين بنسبة 11.7 % وفي روسيا 9.6% لكن حركة النمو تراجعت في كل من البرازيل والهند بنسبة بلغت 0.8% و0.4% على التوالي مع تراجع النمو الاقتصادي في كلتا الدولتين.
وحافظ معدل إشغال المقاعد في القطاع على استقراره خلال العام الماضي مقارنة مع العام 2012، واستقر عند 80% سواء للنقل الجوي الدولي أو المحلي، الأمر الذي يشير إلى استمرار مناخ التحسن في أسواق رئيسية مثل أوروبا والولايات المتحدة وتحسن مناخ الأعمال فيها.