ألف مهاجر يفشلون بتجاوز الحدود بين المغرب وإسبانيا

حاول ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء الاقتراب من السلك الحدودي الفاصل بين المغرب وإسبانيا نحو مدينة مليلية، حسبما أعلنت الخميس محافظة المدينة التي تؤكد ازدياد "ضغط المهاجرين" من أجل العبور الى مليلية.

وقال بيان لمحافظة المدينة الإسبانية الواقعة شمال شرق المغرب "خلال الليل، رصد الحرس المدني مجموعة من أكثر من ألف مهاجر حاولوا الاقتراب من الحدود" انطلاق من أراضي المغرب.

وأضاف البيان "أن الآلية المشتركة بين المغرب وإسبانيا، والخاصة بمكافحة التسلل في محيط حدود البلدين، منعت من وصول هؤلاء المهاجرين إلى السلك الحدودي" المؤلف من ثلاثة حواجز.

وقال المصدر نفسه إن مجموعة من ثلاثين مهاجرا تمكنوا من الاقتراب من السلط الحدودي في منطقة تسمى "فيلا بيلار"، لكن حسب محافظة مليلية فقد "فرقهم قوات الأمن المغربية".

وأوضحت المحافظة أن "المحور الأساسي لمحاولات تسلل المهاجرين الى مدينة مليلية ينطلق من جبل غوروغو، من جهة المغرب، ويشكل ضغطا كبيرا لموجات المهاجرين، خاصة أن المدينة في مقدمة الحدود الأوروبية على القارة الإفريقية".

وتمكن نحو 500 مهاجر من دول جنوب الصحراء في 18 آذار/ مارس من تجاوز السلك الحدودي في أكبر عملية اقتحام تعرفها مدينة مليلية، منذ اكبر عملية هجوم ضخمة شهدتها المدينة في 2005.

وتمكن نحو 1000 مهاجر من عبور الحدود من المغرب نحو مليلية الإسبانية منذ بداية شباط/ فبراير الماضي، فيما يعاني مركز الإيواء المخصص للمهاجرين في المدينة من اكتظاظ كبير، حيث يتواجد فيه 1800 مهاجر فيما قدرته الاستيعابية 480 فقط.

وللتخفيف من الاكتظاظ الذي يشهده هذا المركز، تنوي سلطات المدينة تكثيف نقل المهاجرين إلى المراكز الأخرى في شبه الجزيرة الإسبانية، ونُقل بالفعل العشرات منهم.

وتفكر السلطات أيضا "في طريقة التعامل في حالات الطوارئ، مع موجات الوافدين الجديدة"، عبر الاستخدام المؤقت لبعض المرافق بما في ذلك ثكنات عسكرية قديمة.

ومدينتا مليلية وسبتة شمال المغرب هما الأراضي الأوروبية الأكثر قربا من القارة العجوز، وتتعرضان باستمرار لهجوم المهاجرين على سياجهما الفاصل البالغ طوله سبعة أمتار، الذي تعلوه أسلاك شائكة تندد الجمعيات الحقوقية باستعمال السلطات الإسبانية لها.

ولقي 15 مهاجرا غير نظامي مصرعهم غرقا بداية شباط/ فبراير، بعد اطلاق حرس الحدود الإسباني لعيارات مطاطية على قواربهم المطاطية؛ ما جلب على الحكومة الإسبانية انتقادات شديدة من الجمعيات الحقوقية والاتحاد الأوروبي.

ومنذ ذلك الوقت، تلقى الحرس الإسباني على حدود المدينتين أوامر بعدم استعمال العيارات المطاطية للتصدي لهجمات المهاجرين غير النظاميين، فيما تضاعفت محاولات هؤلاء المهاجرين لاقتحام السياج في الفترة الأخيرة.