في مقابلة أجرتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مع السفير توماس شانون الذي تصفه بأنه أحد أفراد الدائرة الضيقة المحيطة بوزير الخارجية جون
كيري، يؤكد أن بلاده "تشعر بالحماسة بتوجه مصر نحو
انتخابات رئاسية"، مشيرا إلى أن "العلاقات الأميركية - المصرية قوية ومتينة".
وتقول الصحيفة إن "شانون يصف نفسه بـ"رجل المهام الصعبة"، ويشغل منصب مستشار وزارة الخارجية الأميركية منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وهو أول دبلوماسي يعين في هذا المنصب منذ 32 عاما، وعمل قبلها سفيرا للولايات المتحدة في البرازيل".
ويعتبر شانون أن مصر "دولة لها قدرها ومسارها الخاص". ومع أنه يؤكد للصحيفة "سعادته بإقرار الدستور الجديد والإقبال الذي شهده الاستفتاء على الدستور"، إلا أنه يقر بوجود "عدد من القضايا التي نجدها مثيرة للمشكلات.. لكنها لن تحل بين عشية وضحاها".
النجيفي: خريطة بغداد تغيرت بعد تهجير السنة
اتهم زعيم ائتلاف "متحدون للإصلاح" ورئيس مجلس النواب
العراقي أسامة النجيفي مليشيات طائفية متعاونة مع الأجهزة الأمنية بالعمل على "تنفيذ مخطط خبيث لضرب السنة" وإبعادهم عن المشاركة في الانتخابات".
ووفقا لصحيفة المدى العراقية، أكد النجيفي أن خارطة بغداد "تغيرت بعد التهجير .. ولم يعد السكان الأصليون وخاصة المكون السني إلى منازلهم".
ونقلت الصحيفة عن بيان للنجيفي صدر عقب لقائه أئمة وخطباء وعلماء دين إن "ما يحدث اليوم أمر خطير يستوجب الوقوف ضده وتعرية دوافعه، فهناك مخطط خبيث لضرب السنة بهدف إبعادهم عن المشاركة في الانتخابات، فضلا عن الرغبة في تحقيق تغيير ديموغرافي في مناطقهم".
وتابع النجيفي أن "خريطة بغداد قد تغيرت فهناك مناطق كاملة هجرت، وعندما حصلت التهدئة لم يعد السكان الأصليون إلى بيوتهم وبخاصة من المكون السني"، لافتا إلى أنه "ليس هناك مشكلة مع المكون الشيعي، ولكن لا بد من الوقوف بوجه المجاميع المجرمة التي تحاول تغيير هوية العراق وتستفيد من بعض الأجهزة المخترقة أصلا، وبهذا نخدم العراق بكل طوائفه وأبنائه".
وأكد النجيفي أن "الطريق الواضح والسليم لتحقيق التغيير يأتي من خلال العملية السياسية والدستور برغم تحفظاتنا عليه، وعن طريق المشاركة الواسعة في الانتخابات وعبرها نعيد الحقوق والتوازن ونحقق المساواة، ومشاركتنا الكثيفة تثبيت للهوية والكرامة".
مشروع الأقاليم أبرز أهداف كتلة الكرامة
وفي صحيفة المدى أيضا تصريحات خاصة للقيادي في كتلة "كرامة" العراقية السنية، ناجح الميزان، وفيها يؤكد أن أبرز أهداف كتلته هو تبني مشروع الأقاليم للمرحلة القادمة بواقع إقليم لكل محافظة أو أكثر، حسب ما جاء بالدستور العراقي، إلى جانب التمسك بمطالب المعتصمين بالمدن العراقية الست المنتفضة بكاملها".
وأوضح أن "الكتلة ستعقد أول مؤتمر لها في مدينة أربيل بعد غد الثلاثاء، لإعلان تأسيس الكتلة بحضور عشرات الشخصيات والرموز السياسية والدينية ومرشحي الكتلة في جميع المحافظات العراقية خاصة الستة المنتفضة"، موضحا أنه "سيعلن في المؤتمر البرنامج السياسي والانتخابي للكتلة".
وتابع القيادي في الكتلة التي شكلها رجل الأعمال العراقي المعروف خميس خنجر في تصريحاته للصحيفة بالقول إن "من أهداف كتلتنا هو عدم القبول بالولاية الثالثة للمالكي كونها خطاً أحمر لا يمكن القبول به مهما كانت الأسباب والدوافع والمبررات والضغوط".
وتقول الصحيفة أن خميس الخنجر، هو من أبرز الداعمين للحراك الجماهيري المناوئ للحكومة في المناطق ذات الغالبية السنية (الأنبار، نينوى، صلاح الدين، ديالى وكركوك، فضلاً عن مناطق من العاصمة بغداد)، الذي استمر على مدى أكثر من عام.
كما تشير إليه باعتباره سياسيا عراقيا مقيما بالخارج، وهو مهندس تشكيل القائمة العراقية، ولقب بـ"صانع الملوك" ويتمتع بعلاقات مميزة مع دول وحكومات عربية وأجنبية.
وزير الخارجية الليبي: التدخل الغربي لن يكون عسكريا
في مقابلة أجرتها معه الحياة اللندنية ينفي وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز أن يكون التدخل الذي يلوح به الغرب في
ليبيا "تدخلا عسكرياً".
ويوضح "التدخل الذي يتحدثون عنه (في الغرب) ليس عسكرياً، بل يقصدون تدخلاً في إطار دعم دولي، ووجود دولي للمساعدة في نزع السلاح وهذه قضية سياسية قبل أن تكون قدرة فنية".
وفي المقابلة يتطرق عبدالعزيز إلى مسألة الميليشيات المسلحة، ويقول "لدينا قادة ميدانيون وثوار حموا البلاد في غياب الجيش والشرطة، ولا بد من أن يكون لهم رأي في الشأن الليبي وصنع القرار وحمايته إلى أن ينشأ جيش وشرطة".
ورداً على سؤال حول الإشكالية الناشئة عن حمل الثوار السلاح، قال "هؤلاء مواطنون ليبيون لا يخونون وطنهم، وإلا ما الذي دفعهم إلى حمل السلاح والمساعدة في إنهاء نظام قمعي، لو لم يكونوا مؤمنين بليبيا الجديدة ودولة الحق والقانون؟".
وخاطب البرلمان الليبي قائلا "بأي حق أنت كمؤتمر وطني عام تقصي هؤلاء القادة الميدانيين؟ إن من حقهم أن يساهموا في بناء الدولة ومؤسسات القانون والجيش والشرطة".
وسألته الصحيفة عما إذا كان دفْع أموالٍ طائلة من خزينة الدولة إلى الثوار جعلهم لا يريدون قيام جيش أو شرطة، قال "كل قائد ميداني وراءه آلاف من الثوار الحقيقيين وعندنا تطلب منهم حماية منافذ بحرية وجوية وبرية ويأخذون مكافأة لقاء عمل أمني يتعهدون القيام به، فهذا يضمن وجودهم عند الحاجة".