علقت صحيفة "
واشنطن بوست" على تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي وقالت فيها إن إدارة الرئيس
أوباما تعتقد بأن أيام الرئيس السوري بشار
الأسد باتت معدودة، بالقول "ربما تنتظر الإدارة تنحي الأسد من نفسه بعد إكماله السبع سنوات القادمة".
وكانت الصحيفة تعلق على إعلان سوريا عن موعد
الانتخابات الرئاسية بعد ستة أسابيع من اليوم. وتقول إن الأسد "شعر بنوع من الثقة ولهذا قام بتحديد موعد الانتخابات التي ستجري بعد ستة أسابيع من الآن والتي ستمدد ولايته في الحكم لمدة سبعة أعوام، ولماذا لا؟".
"فبعد ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية، تواصل القوات التابعة للحكومة تحقيق مكاسب نوعية ضد جماعات المقاتلين، وفي هذا الأسبوع تقول التقارير إن القوات الحكومية تقترب من السيطرة على مدينة حمص، التي كانت تعتبر معقل الثورة، وعاد النظام لاستخدام الأسلحة الكيماوية بدون خشية من العقاب".
وتضيف أن الاسد يقوم بعرقلة وصول المواد الإنسانية لأربعة ملايين مدني في تحد واضح لقرار مجلس الأمن الدولي؛ لكن لا يوجد أي رد فعلي عليه.
وتنعى الصحيفة الحكومة الأمريكية بالقول أنها لم يعد لديها استراتيجية واضحة حول سوريا، بالرغم من أنّها القوة الوحيدة التي تملك الوسائل لإنهاء جرائم الأسد ضد الإنسانية، وهذا سيعبد الطريق أمام إعادة انتخاب الأسد للرئاسة.
وتشير لمطالب الكونغرس من المسؤولين في الخارجية بتقديم توضيحات حول السياسة المتبعة في سوريا. فقد وعدت مساعدة وزير الخارجية آن باترسون في الشهر الماضي لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس بتقديم شهادة سرية لهم، وبنفس السياق وعد وزير الخارجية جون كيري بالأمر نفسه عندما طالبه النواب من الحزبين بإجابات منه في 8 نيسان (إبريل) .
وأشارت الصحيفة لرد بساكي على ترشيح الأسد نفسه للرئاسة باعتباره خرقا لمحادثات جنيف بين المعارضة والحكومة، وعندما سئلت عن هذه المحادثات إن كانت لا تزال حية أم لا إجابات " لا نزال نعمل لتحديد الخطوات القادمة".
وهي وإن أكدت وجود مؤشرات لاستخدام النظام غاز الكلورين، إلا أنها قالت أن الإدارة لا تزال "تعمل على تحديد أفضل الآليات للوصول إلى الحقائق".
وتتساءل الصحيفة قائلة"من الصعوبة بمكان فهم بطء الإدارة في التحقيق في تقارير حول استخدام الأسلحة الكيماوية، لأن الحادث يقوض الإنجاز الوحيد للرئيس أوباما الذي يدعيه فيما يتعلق بسوريا أي تسليم وتدميرالعوامل الكيماوية التي يملكها النظام".
وحتى الآن تم تدمير 80% من الأسلحة، ويتوقع الخبراء أن لا يفي النظام بموعد 27 نيسان (إبريل) ونقل ما تبقى من الأسلحة لخارج البلاد.
ورغم عجز الحكومة الأمريكية عن مواجهة الأسد دبلوماسيا إلا انها نشطت وإن بطريقة متواضعة في مجال الدعم السري للمعارضة السورية حيث زادت وبضغط من السعودية وحلفائها في المنطقة الدعم العسكري السري الذي تقدمه للمقاتلين. مشيرة لوصول صواريخ مضادة للدبابات استخدمها المقاتلون، رغم أن الرئيس أوباما لا يزال يعارض إرسال صواريخ مضادة للطائرات كي يستخدمها المقاتلون لمنع الطائرات السورية من رمي البراميل المتفجرة على المناطق السكنية.
وتنهي الصحيفة بالقول إن زيادة الدعم العسكري لن يكون كافيا لحرف ميزان الحرب، ولا تحقيق ما يطمح إليه أوباما وهو إخراج الأسد من السلطة.