إذا أردت أن تصبح مليارديرا فسافر إلى هونغ كونغ، بهذا ينصح تقرير "التايمز" من يرغب في الانضمام إلى شريحة الواحد في المئة من
المليارديرات، بالإضافة للحصول على شهادة الدكتوراة من جامعة محترمة ويعمل تحت القانون الإنجليزي.
هذا ما جاء في تقرير الصحيفة التي بنت معلوماتها بناء على دراسة حول أغنى ألف شخص من الرجال والنساء الذين صنعوا أنفسهم حيث يبين التقرير الظروف التي ساعدت على نجاح هؤلاء الأشخاص.
فبحسب التقرير الذي نشره مركز الدراسات السياسية، فإن البلدان التي تتمتع بضرائب متدنية، وحد أدنى من الضوابط ومستوى أكاديمي ممتاز للجامعات ونظام قانوني أنجلوساكسوني تشكل الحاضنة الأفضل لنشوء المليارديرات.
وتأتي هونغ كونغ على رأس القائمة في العالم حيث يوجد فيها 3 مليارديرات لكل مليون شخص وتتبعها مباشرة "إسرائيل"، ثم الولايات المتحدة ثم سويسرا ثم سنغافورة.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن أمريكا فيها نسبة أصحاب مشاريع أكثر من أوروبا الغربية بأربع مرات وأكثر من اليابان بثلاث مرات.
ومع أن
بريطانيا تعتبر من الشعوب المستثمرة إلا أنها تأتي في المرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم حيث تسبقها أستراليا ولكنها تسبق فرنسا وألمانيا.
ولدى المملكة المتحدة 32 ملياردير عرفوا باكتسابهم مليار دولار على الأقل (600 مليون جنيه إسترليني) أو أن يكونوا ظهروا في قائمة فوربس للأغنى في العالم ما بين عام 1996 وحتى عام 2010.
ويشير التقرير إلى أن معظم
الأغنياء في بريطانيا هم أجانب مثل علي شير عثمانوف الذي أتى إلى بريطانيا قبل ستة أعوام أو تاجر الحديد الهندي لاكشمي ميتال والذي يعيش في لندن أو يكون وارثا للثروة من دوق ويستمنستر.
كما أن هناك عددا جيدا من الأثرياء الذين صنعوا أنفسهم في بريطانيا مثل السير فيليب غرين (توب شوب) والسير ريتشارد برانسون (فيرجين).
ويقول تينو سنانداجي المشارك في كتابة التقرير إن بريطانيا تعتبر الأفضل في أوروبا "ففي فرنسا مثلا معظم الأثرياء ورثوا ثروتهم ولم يصنعوها على عكس بريطانيا حيث العدد الأكبر صنع ثروته".
ويضيف سنانداجي : "ويمكن عزو هذا للضرائب المتدنية وموقع لندن كمركز مالي عالمي وكذلك وجود جامعات مثل أكسفورد وكامبريدج يلعب دورا مهما".
وقد وصلت الدراسة إلى أن أصحاب المشاريع الكبار "يتميزون بأنهم متعلمون جيدا وأذكياء بشكل غير عادي".
ففي أمريكا هناك 16% فقط من المليارديرات لا يحملون شهادة جامعية مقارنة مع 54% من الموطفين العاديين أو الذين يعملون لحسابهم الخاص (لا يحملون شهادة جامعية). كما أن احتمال أن يحمل الأثرياء الكبار في أمريكا درجة الدكتوراه أكثر بخمس مرات عن غيرها من البلدان.
كما أن أصحاب المشاريع الكبيرة يخلقون فرصا للعمل لأنفسهم ولغيرهم كما وجدت الدراسة أن 31 شركة من بين أكبر 100 شركة في أمريكا تم إنشاؤها بعد الحرب العالمية الثانية بينما في أوروبا لم يصل الرقم إلا إلى 7 شركات من بين أكبر 100 شركة.
ويعلق سننداجي قائلا "قد لا يكون الوقت مناسبا لتخفيض الضرائب ولكن الشيء الآخر الذي تستطيع بريطانيا وغيرها فعله لتشجيع المشاريع دون زيادة الفوارق هو أن تدعم جامعات النخبة".