يشكو صيادو الأسماك في
البحرين من أن مصدر رزقهم يواجه تهديدا مُتزايدا من عدة عوامل.
من جهتهم يقول التجار في سوق
السمك المشهور بحي النعيم على مشارف المنامة، إن الإقبال على الشراء تراجع كثيرا أمام منافسة المتاجر الراقية.
وقال تاجر في السوق يدعى حسين علي مراد أن الناس باتوا يفضلون الشراء من متاجر داخل مجمعات التسوق الفاخرة.
وذكر صيادون بحرينيون أن أعدادا متزايدة من قوارب
الصيد الصغيرة من جنوب آسيا تقضي أوقاتا طويلة في مياه البحرين، الأمر الذي يستنزف الثروة السمكية للمملكة.
وقال صياد يدعى جاسم حمد إن قوارب من بنجلاديش تحضر للصيد في الخليج، ولا تراعي أي قواعد ولا قوانين خاصة بالصيد.
وقال صياد آخر يدعى محمد شبيب النعيمي أن الصيادين الأجانب يقضون 24 ساعة في الماء في كل مرة يحضرون فيها للصيد في مياه البحرين.
وأضاف النعيمي أن تراجع كميات الأسماك في المياه الإقليمية يضطر الصيادين للعمل في المياه الدولية الأمر الذي يعرضهم لمخاطر كثيرة منها هجمات القراصنة.
وقال إن الصيادين البحرينيين يضطرون للإبحار خارج حدود المياه الإقليمية للمملكة ويصلون إلى قرب حدود إيران والإمارات البحرية.
وذكر جاسم حمد أن الحاجة تدعو إلى تنظيم عاجل لتحديد أوقات الصيد في مياه البحرين لإتاحة وقت كاف لنمو الزريعة أو الأسماك الصغيرة ويحظر صيدها.
وطالب النعيمي حكومة البحرين بالتدخل لتنظيم الصيد.
وقال إن دولا خليجية أخرى دفعت تعويضات لصيادي الروبيان الذين يعملون في المياه الضحلة ثم منعتهم من العمل في مياهها ودعا حكومة المملكة إلى أن تحذو حذوها.
ويقول الصيادون البحرينيون إنهم يضطرون الآن للخروج إلى البحر قبل الفجر ولا يعودون إلا بعد الغروب ليتمكنوا من العمل في المياه العميقة في الخليج والمحيط الهندي.