قالت صحيفة "هآرتس"
الإسرائيلية إن العرب الذين يعيشون داخل الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 48) يعتقدون أن السلطات الإسرائيلية، تستطيع إيقاف منفذي
الاعتداءات المتكررة عليهم، لكنها لا تفعل.
وأشار الكاتب الإسرائيلي جاكي خوري، في مقالته في "هآرتس" الخميس إلى أنه "يوجد في اللاوعي عند كل مواطن عربي اليوم شعور بأن الدولة تستطيع أن توقف هذه الظاهرة وبأن الذراع الطويلة التي تدافع عن أمن إسرائيل قَصرت هذه المرة".
ورأى بأن المشكلة لا تبدأ "بمن يرش الطلاء ويحرق بل بمن يحث ويحرض ومن يقومون بالتحريض لا يسيرون مقنعين ويمكن الوصول اليهم بيقين".
وأضاف خوري "كانت جرائم الكراهية التي تسمى (
دفع الثمن) إلى وقت قريب من نصيب
الفلسطينيين في الضفة الغربية ولكن في تشرين الأول 2011 استيقظت دولة اسرائيل فجأة على فجر يوم جديد أحرق مجهولون فيه مسجد النور في قرية طوبا الزنغرية داخل الخط الأخضر".
بدوره استعرض الكاتب الإسرائيلي إيلي أشكنازي عددا من حالات الاعتداء على الفلسطينيين، وأشار إلى أنه وفي غضون شهر واحد فقط حصلت عشر اعتداءات في المناطق الشمالية داخل الخط الأخضر.
وأضاف في مقالته في صحيفة "هآرتس": "في السنة الأخيرة يبدو واضحا ارتفاع عدد جرائم الكراهية ضد العرب في شمالي البلاد فإذا كان في العام 2011 يعتبر إحراق المسجد في طوبا الزنغرية حدثا شاذا للغاية فان الاعتداءات تجري الآن بشكل شبه متواصل".
كما أشار أشكنازي إلى انتقاد تقرير أمريكي انتشار جرائم الكراهية ضد العرب داخل الأراضي المحتلة عام 48، وقال إن "اعتداءات تدفيع الثمن تنتهي في الغالب دون محاكمات".