عبر عوزي عيلام، مدير عام لجنة الطاقة الذرية سابقا، عن عدم ثقته بأنّ
إيران تريد قنبلة
نووية. واضاف أن "السبيل إلى القنبلة الإيرانية لا يزال طويلا جدا". متهما نتنياهو وسياسيين آخرين بأنّهم أدخلوا الجمهور
الإسرائيلي في خوف فظيع وزائد.
واتهم عيلام، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يستخدم النووي الإيراني لتحقيق أهداف سياسية.
وأكد في مقابلة صحفية، نشرت صحيفة "يديعوت"، الخميس، مقتطفات منها أن المشروع النووي الإيراني سيكون تنفيذيا بعد عشر سنوات فقط.
وعبّر عيلام ـ الذي يُعد أحد كبار مسؤولي المشروع النووي الإسرائيلي – عن عدم ثقته بأنّ إيران تريد قنبلة نووية.
كما انتقد بشكل حاد سياسة نتنياهو على تجاه ايران، وهو ما اعتبرته صحيفة يديعوت سابقة في أن ينتقد مسؤول رفيع بمثل هذا المستوى سياسات إسرائيل، ويسحب البساط من تحت أرجل نتنياهو، على حد تعبير الصحيفة.
وفي التفاصيل قال عيلام إن "الأقوال والتهديدات في موضوع الهجوم على ايران كانت حماسة لم تجدي نفعا".
وأضاف للصحيفة "محظور علينا أن نقف في رأس هذه الجبهة. من ناحية عملية، الوضع هو أن المنشآت النووية الإيرانية منتشرة ومدفونة ومخفية تحت أطنان من أمتار التراب والإسمنت والفولاذ. وهذا يتطلب أكثر بكثير من مجرد ضربة واحدة، مثل قصف المفاعل في العراق أو في سوريا. ان الهجوم على منشآت النووي الإيرانية هو عمليا فتح حرب ضدها".
ونقلت الصحيفة عنه قناعته "بأن السبيل إلى القنبلة الإيرانية لا يزال طويلا جدا". متهما نتنياهو وسياسيين آخرين بأنّهم أدخلوا الجمهور الإسرائيلي في خوف فظيع وزائد.
وحذر عيلام من أنّ قصف المفاعل الإيراني، سيوحد كل الشعب الإيراني خلف النظام، وسيحفزه على مواصلة المشروع بمقدرات أكبر بكثير. القصف سيحقق بالضبط عكس مما أردنا منه" وفقا ليديعوت.
ووجه عيلام إصبع الاتهام نحو رئيس الوزراء، قائلا إن "نتنياهو يستخدم التهديد الإيراني كي يحقق كل أنواع الأهداف السياسية".
وأضاف إن "هذه التصريحات في نهاية المطاف مقلقة ومخيفة بلا حاجة لمواطني دولة إسرائيل – شعب إسرائيل ليس شريكا في المفاوضات التي ستحسم اذا كانت ايران ستنزع أم لن تنزع النووي" بحسب الصحيفة.
وطالب عيلام بمنح الخطوة الدبلوماسية حول النووي الإيراني فرصة جدية، إلى جانب استمرار العقوبات، مؤكدا في الوقت نفسه "لست واثقا من أن ايران تريد قنبلة على الإطلاق – يحتمل أن يكفيهم ان يكونوا دولة حافة نووية كي يكونوا قوة عظمى إقليمية ويخيفوا جيرانهم".
من الجدير بالذكر أن عيلام كان أحد الشخصيات المركزية في تطوير الصواريخ والمشروع النووي الإسرائيلي، وشغل على مدى نحو عشر سنوات منصب مدير عام لجنة الطاقة الذرية، وعقد من الزمان كرئيس مديرية البحث والتطوير للوسائل القتالية والبنى التحتية التكنولوجية في وزارة الدفاع. ومنذ نهاية ولايته وهو يشغل مناصب استشارية متنوعة لجهاز الأمن بحيث أنه مطلع على ما يجري في المشروع النووي الإسرائيلي ويتابع المشروع النووي الإيراني بحسب صحيفة يديعوت الإسرائيلية.