قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (
ناسا)، الأربعاء، إن فريقا من
العلماء المستقلين قد يستعيد التحكم في
مسبار فضائي خارج الخدمة عمره 36 عاما، عند مروره بكوكب الأرض في آب/ أغسطس القادم.
ودرس المسبار الدولي للشمس والأرض (آي.إس.إي.إي-3) الذي أطلق عام 1978 كيفية تفاعل الجزيئات المشحونة المنبعثة من الشمس المسماة بالرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض.
وبعد إتمام مهمته الأساسية أطلق على المسبار اسم جديد هو المسبار الدولي للمذنبات؛ وكلف بأهداف جديدة منها دراسة المذنب هالي الشهير عند مروره بكوكب الأرض في مارس آذار 1986.
وأعقب ذلك مهمة ثالثة لاستكشاف الرياح الشمسية القوية حتى عام 1997 حين أنهت ناسا خدمته.
وانتبهت مجموعة من العلماء المستقلين إلى أن المسبار سيخرج عن مداره حول الشمس، ويمر بكوكب الأرض في أغسطس. وفي الشهر الماضي أطلق العلماء مشروعا ناجحا لجمع 125 ألف دولار لإعادة تشغيل المسبار.
ووافقت ناسا على المشروع يوم الأربعاء، وعلى إتاحة حرية الوصول إلى البيانات الفنية للفريق لمساعدتهم على الاتصال بالمسبار.
وقال جون جرنسفيلد المدير العلمي المساعد في ناسا في بيان "لدينا فرصة لإدماج جيل جديد من العلماء المستقلين في هذا الجهد الإبداعي لإعادة التحكم في المسبار (آي.إس.إي.إي-3) عندما يمر بكوكب الأرض هذا الصيف."
وأعطت ناسا الموافقة لشركة سكاي-كورب، التي مقرها كاليفورنيا وتعمل مع فريق العلماء لمحاولة الاتصال بالمسبار والتحكم فيه. ويعتقد أن المسبار مازال به وقود وأجهزة علمية تعمل.
وإذا باءت محاولة العلماء بالفشل فإن المسبار سيبتعد نحو القمر وسيعود للدوران حول الشمس.