قالت "ويندي
شيرمان" وكيلة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستعيد فتح بعثتها الدبلوماسية في مقديشو التي أغلقت قبل 23 عاما.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلت بها في مشاركة لها في إحدى الحلقات النقاشية في معهد الولايات المتحدة للسلام بالعاصمة واشنطن، والتي أوضحت فيها أن تعيين سفير أمريكي في
الصومال، أمر فرضه تعمق العلاقات بين واشنطن ومقديشيو، "فضلا عن وجود علامات مشجعة أيضا على تحسن في الأمن والأوضاع الاقتصادية في البلاد، بعد سنوات أصبح فيها الصومال مرادفا للفوضى".
وشددت شيرمان على ضرورة إنهاء الصراعات القبلية التي تشهدها البلاد، وتركيز الجميع على تشكيل حكومة وطنية موحدة، مؤكدة أنه "في حال حرص الشعب على التضامن فإنهم سيحصلون على دعم دولي مهم للغاية".
ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية، ستعلن في القريب عن اسم السفير الذي سيمثل بلادها في الصومال، ممتنعة عن التصريح باسمه في الوقت الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن
السفارة الأمريكية، أُغلقت في مقديشيو في العام 1991، بعد اندلاع الحرب الأهلية، وسقوط الحكومة في ذلك الحين. وبعد غلق السفارة توجه جنود أمريكيون إلى العاصمة الصومالية للقبض على أحد جنرالات الحرب الأهلية.
وفي تلك الأثناء، حدثت فاجعة "الصقر الأسود"، التي راح ضحيتها 19 جنديا أمريكيا بعد سقوط مروحية تحمل اسم "الصقر الأسود"، وسحل الصوماليون في الشوارع من وقع تحت أيديهم من الجنود الآخرين، وأصبحت هذه الحادثة قصة فيلم أمريكي.