ذكرت صحيفة "ميل أون صنداي"، الأحد، أن رسالة شخصية كتبها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني
بلير، للرئيس الأميركي السابق، جورج
بوش، لدعم خططه لغزو العراق، اختفت من المكتبة الرئاسية في البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن هذا التطور يأتي مع تزايد الضغوط على بلير، للموافقة على الإفراج عن مراسلاته الخاصة مع بوش بشأن حرب العراق، لتمكين لجنة التحقيق البريطانية المعروفة باسم تحقيق تشيلكوت من نشر تقريرها المنتظر حول هذه القضية.
وأضافت أن رسالة بلير تبدأ بعبارة "أنت تعرف يا جورج أنني سأكون معك مهما قررت أن تفعل"، ووصفها مسؤول بريطاني بارز -شارك في المفاوضات الدبلوماسية بين لندن وواشنطن قبل غزو العراق- بأنها في غاية الأهمية، وتكشف المدى الذي أعطاه بلير إلى بوش ومنحه صكاً على بياض.
وأوضحت الصحيفة أن الرسالة سلمها باليد في ذلك الوقت مستشار بلير للشؤون السياسية، ديفد مانينغ، إلى مستشارة الأمن القومي في إدارة بوش، كوندوليزا رايس.
وأشارت إلى أن رفض بلير التصديق على نشر 25 رسالة شخصية و130 محضراً للمحادثات الرسمية مع بوش، أدى إلى تأخير نشر تقرير لجنة تشيلكوت حول العراق، وذلك بعد مرور نحو ثلاث سنوات على انتهاء جلسات الاستماع العلنية للشهود.
وقالت "ميل أون صنداي" إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون طلب من رئيس لجنة التحقيق البريطانية بشأن حرب العراق جون تشيلكوت التوصل إلى تسوية يتم بموجبها الإفراج عن نسبة معقولة من المراسلات بين بلير وبوش، لتمكين لجنته من إصدار تقريرها المنتظر حول حرب العراق قبل نهاية العام الحالي.
وكانت تقارير صحفية أوردت أن بلير وحزب العمال -الذي تزعمه قبل استقالته من منصب رئيس الوزراء عام 2007- يريدان تأخير صدور تقرير لجنة تشيلكوت بشأن حرب العراق إلى ما بعد الانتخابات العامة المقررة في أيار/ مايو 2015، لتجنب أية انتقادات يمكن أن تؤثر سلبا على سمعته وحملة الحزب الانتخابية.