قالت شركة أي اتش اس (IHS) الأمريكية إن ميزانية تأمين فعاليات
كأس العالم في البرازيل تبلغ نحو خمسة أضعاف ميزانية تأمين استضافة كأس العالم في جنوب أفريقيا في 2010.
وأوضحت الشركة الأمريكية في تقرير حديث، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن البرازيل ستنفق نحو 840 مليون دولار على تأمين المباريات، وسيجرى نشر حوالي 170 ألف فرد أمن في البلاد.
وتعد شركة (أي اتش.اس) ومقرها الولايات المتحدة مصدرا رئيسيا للمعلومات، والتحليلات المعمقة في المجالات المهمة المتعلقة بعالم الأعمال، وتعتمد الشركات والحكومات في أكثر من 165 بلدا في جميع أنحاء العالم على خدماتها.
وقالت وكالة الأمن البرازيل للأحداث الرئيسية، إن البرازيل ستنفق 520 مليون دولار لتوفير الأمن أثناء استضافة نهائيات كأس العالم، يضاف إليها 320 مليون دولار مخصصة للقوات المسلحة، والتي جرى تكليفها بعمليات خاصة لحماية الحدود.
وأشار تقرير الشركة الأمريكية، الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن جنوب أفريقيا أنفقت نحو 175 مليون دولار على الأمن خلال نهائيات كأس العالم 2010.
وذكر التقرير أن عمليات السرقة وتعطيل العمل بسبب الاضرابات العمالية أبرز المخاطر الرئيسية بالنسبة للوافدين إلى البرازيل لحضور مباريات كأس العالم.
وقال لورانس ألان، رئيس وحدة تحليل المخاطر بقسم أمريكا اللاتينية في شركة أي اتش اس: "السلطات البرازيلية استثمرت بشكل كبير على معدات الأمن والدفاع لمواجهة مجموعة واسعة من التحديات في جميع أنحاء المدن المضيفة البالغ عددهم 12 مدينة".
وذكر كارلوس كايسيدو، المحلل الرئيسي للمخاطر القطرية في قسم أمريكا اللاتينية بالشركة الأمريكية: "نقابات العمال والتهديد بالإضراب عن العمل أصبح الصداع الرئيسي للحكومة البرازيلية .. ففي السابق، كان يُعتقد أن الاضطراب الاجتماعي هو أبرز المخاطر المحتملة بالنسبة للألعاب، ولكن نقابات العمال ستكون مصدرا للاضطراب خلال كأس العالم".
وأشار التقرير إلى أنه في يناير/ كانون الثاني عام 2014، أضرب عمال "جامعي القمامة" في ريو دي جانيرو وحصلوا على زيادة في الأجور بنسبة 30% "، منذ ذلك الحين، يهدد موظفو الحكومة الاتحادية، وسائقو الحافلات والقطار، والمعلمون وغيرهم من الفئات العاملة الأساسية بالإضراب.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "بيو" الأمريكي للأبحاث الأسبوع الماضي، ارتفاع مستوى الإحباط واسع النطاق إزاء الاقتصاد وأداء رئيسة البرازيل ديلما روسيف، موضحا أن مستوى السخط العام في البلاد يصل الى 72 % مقارنة بنسبة 55 % التي كشف عنها استطلاع مماثل أجراه المركز العام الماضي قبل اندلاع أضخم احتجاجات شوارع في البلاد في عقدين.
وشهدت البرازيل تظاهرات خلال العام الماضي منددة بإنفاق 11 مليار دولار على كأس العالم في ظل ارتفاع معدلات التضخم والجريمة والفساد، بالإضافة إلى زيادة تكاليف بناء الملاعب الرياضية وغيرها من مشاريع البنية التحتية التي لم ينفذ بعضها.