كشف تقرير صادر عن مركز التوظيف والتدريب بغرفة الرياض
السعودية عن إقبال ضعيف من جانب الشباب السعودي على
وظائف القطاع الخاص، موضحا أن الفرص الوظيفية التي أعلن المركز عن توفرها خلال الشهور الماضية من العام الجاري، بلغت 11751 وظيفة في 70 منشأة في القطاع الخاص، لم يتقدم لإجراء المقابلات لها الا 1760 شاب وشابه.
ويعني التقرير أن الشباب السعودي تقدم على 15% من الوظائف المتوفرة، ما يعكس ضعف الأقبال على وظائف القطاع الخاص وتفضيل العمل الحكومي.
وتبذل الحكومة السعودية جهودا كبيرة لحل أزمة البطالة في السعودية من خلال توطين الوظائف وتقليص أعداد العمالة الوافدة، وكان أخر إجراءاتها ضمن الحملة التصحيحية لنظام العمل والإقامة للعمالة الوافدة، ونتج عنها فراغ العديد من الوظائف للسعوديين.
وبلغ معدل البطالة بين السعوديين نحو 11.7% بنهاية عام 2013.
ووفقا لأخر تقديرات لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية، بلغ عدد الأجانب في المملكة 9.7 مليون نسمة نهاية 2013 يشكلون نحو ثلث السكان في المملكة (32.4%)، فيما بلغ عدد السكان السعوديين 20.3 مليون نسمة يعادلون ثلثي السكان البالغ 30 مليون نسمة.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن الغرفة اليوم السبت، كان من بين تلك المنشآت عدد من كبريات الشركات المساهمة في عدة مجالات غذائية وتقنية ومراكز تجارية إضافة الى قطاعات أخرى في مجالات خدمية وصناعية وسياحية ومقاولات.
وبين التقرير أن
رواتب تلك الوظائف تراوحت ما بين أربعة الاف إلى عشرة الاف ريال(1.07 إلى 2.7 الف دولار) وفقا لبيانات المنشآت. وشملت الوظائف المعلن عنها مجموعة كبيرة من التخصصات من بينها : موظفي خط انتاج ، مسئول حسابات، أمين صندوق ، مهندسين ، مسئولي ومدراء معارض ، بائعين ، مدخل بيانات، فني الكترونيات ، دعم فني ، خدمة عملاء، محلل عمليات، تسويق ، مراقب صحي ، أخصائي شؤون موظفين ، ميكانيكا انتاج، مساعد فني ، سكرتارية ، استقبال ، مراقب صحي ، حارس أمن ، سائق ، كهرباء، لحام ، تكييف وتبريد ، وغيرها من الوظائف المتنوعة للجنسين .
وأشار التقرير إلى أن الغرفة مستمرة في حصر الوظائف الشاغرة في القطاع الخاص والاعلان عنها بشكل دوري ودعوة طالبي العمل للاستفادة منها في مستوياتها وتخصصاتها الادارية والفنية والمهنية والهندسية والمحاسبة وغيرها من التخصصات والوظائف المطلوبة في سوق العمل.
وناشد أمين عام الغرفة الدكتور محمد الكثيري، الشباب إلى الاستفادة من الفرص الوظيفية المتاحة في القطاع الخاص والذي يوفر بيئة جيدة ومحفزة لتطوير القدرات واكتساب الخبرات التي تنعكس ايجابا على مستقبل الشاب سواء من حيث الترقيات أو المزايا المالية والتدريب.
وأشار إلى أن الشباب السعودي أثبت قدرته على التطوير والإنجاز وأن هناك نماذج متميزة من الشباب الذين أثبتوا جدارتهم وأصبحوا يتبوؤون مراكز قيادية في كبريات الشركات.
وتركز الغرفة في مجال التوظيف على قيام مركز التدريب والتوظيف على التواصل والتنسيق مع منشآت القطاع الخاص للحصول على احتياجاتهم من الموظفين ومن ثم تهيئة المكان المناسب لالتقاء مسؤولي تلك المنشآت بطالبي العمل الذين يتم دعوتهم لإجراء المقابلات من خلال بياناتهم المسجلة في قاعدة بيانات طالبي العمل بالغرفة أو غيرهم ممن يطلع على إعلانات وأخبار تلك الوظائف عبر وسائل الإعلام المختلفة، حيث يتعرف طالب العمل خلال المقابلة الشخصية على المهام الوظيفية والمزايا المالية للوظيفة.