ضبط
الجزائريون عقارب ساعتهم على مباراة منتخبهم الأول لكرة القدم أمام نظيره الروسي، مساء الخميس، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثامنة بمونديال
البرازيل، حيث يمنون أنفسهم بإنجاز تاريخي بتأهل "الخضر" إلى الدور الثاني في هذه المنافسة لأول مرة.
ويخوض المنتخب الجزائري مباراته الأخيرة في المجموعة مع روسيا، حيث يحتل المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط، خلف المنتخب البلجيكي المتصدر برصيد ست نقاط، بينما يحتل المنتخب الروسي المركز الرابع برصيد نقطة واحدة بفارق الأهداف عن منتخب كوريا الجنوبية صاحب المركز الثالث.
ويكفي "محاربي الصحراء" التعادل أمام المنتخب الروسي شرط عدم فوز كوريا الجنوبية على بلجيكا بنتيجة عريضة للمرور إلى الدور القادم من المونديال.
وأفردت أغلب الصحف الجزائرية، الصادرة الخميس، صفحاتها الأولى وحيزا كبيرا من محتوياتها لهذا "الحدث الرياضي" بشكل يعكس حجم الاهتمام والآمال المعلقة على هذا اللقاء.
وعنوانت صحيفة "الهداف"، وهي الجريدة الرياضية، الأكثر انتشارا في البلاد صفحتها الأولى بـ"لا كابيلو لا روسيا سندحل التاريخ".
وقالت الصحيفة إن "أشبال حاليلوزيتش مطالبون خلال هذه المباراة بتأكيد الوجه الرائع الذي أظهروه أمام كوريا الجنوبية قبل أربعة أيام، والذي مكنهم من الفوز بنتيجة هي الأكبر في تاريخ مشاركاتهم المونديالية -4/2 – وخطوا خطوة عملاقة نحو التأهل للدور الثاني".
من جهتها قالت صحيفة "كومبيتيسيون" الرياضية، والناطقة بالفرنسية مخاطبة اللاعبين، "صفحة من التاريخ بين أقدامكم"، أما صحيفة الخبر الخاصة فكتبت "90 دقيقة لدخول التاريخ"، ونفس العنوان نجده على صدر الصفحة الأولى لصحيفة الشروق.
أما صحيفة المجاهد الحكومية، فكتبت مخاطبة اللاعبين: "اليوم.. أدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه ".
ولم يسبق للجزائر أن تاهلت للدور الثاني من المونديال بعد ثلاث مشاركات في هذا العرس العالمي في نسخ 1982 و1986 و 2010.
وتبث التلفزيونات الخاصة والحكومية والإذاعات برامج نقاش وحصص خاصة حول هذا اللقاء مصحوبة بأغان رياضية ووطنية حماسية.
ويحظى المنتخب بعناية خاصة من أعلى السلطات في البلاد، ممثلة في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث يكلف في كل مرة رئيس الوزراء عبد المالك سلال بنقل رسائل دعم للاعبين والطاقم الفني عن طريق رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد راوراوة.
وعلى مستوى الشارع يكتشف المتجول في شوارع العاصمة أو مدينة أخرى حجم الاهتمام الجماهيري بهذه المباراة من خلال الاقبال على القمصان الرياضية للمنتخب والرايات الجزائرية.
كما أن الجميع في الجزائر يحضر لمتابعة المباراة سواء في المنازل بالنسبة للعائلات أو في المقاهي والساحات العامة، حيث قررت السلطات نصب شاشات عملاقة لمتابعة هذا اللقاء الحاسم، ويمني الجميع نفسه بتأهل تاريخي سيجعل من ليلة الخميس إلى الجمعة بيضاء بالنسبة لأغلب الجزائريين بالخروج في احتفالات عبر الشوارع والساحات.