أفاد المتحدث الرسمي باسم "
ثوار العشائر" في
العراق، بأن مقاتليهم "على مشارف
بغداد من محورين"، مشيرا إلى أنهم "في انتظار ما تقرره غرفة العمليات لتنفيذ ساعة الصفر ودخول بغداد".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن أبو عبد النعيمي من موقع قرب أبو غريب، غرب العاصمة العراقية، قوله: "أتحدث لكم الآن ونحن على مشارف بغداد، وبالتحديد في أبو غريب، وعندنا مقاتلون ينتشرون في داخل العاصمة".
ونفى المتحدث باسم "ثوار العشائر" في العراق، أن يكونوا قد تحالفوا مع "
داعش"، وقال إن "هذا التنظيم صنيعة المخابرات الإيرانية، وجرى تسويقه لدعم بشار الأسد في سوريا، كما دعمه المالكي ونفخ فيه ليصور للعالم أنه قوة جبارة لينال الدعم الدولي باعتباره يقاتل الإرهاب، بينما هو يقاتل العراقيين، خصوصا أهل السنة.. وبانتهاء وجود المالكي في السلطة، سوف ينتهي (داعش) تماما".
وأضاف النعيمي أن "(ثوار العشائر) أسقطوا الخميس أربع طائرات هليكوبتر تابعة لقوات المالكي كانت تحاول الهبوط في جامعة تكريت لإنقاذ رئيس الجامعة، وهو أحد أعضاء حزب الدعوة، ونقل أموالا من مصرف يقع في الجامعة"، مشيرا إلى أن "مقاتلينا تمكنوا من أسر طيارين (ضابطين) ومستشار لبناني لم نحقق معه حتى الآن، وقتل العديد من القوة المرافقة لهم".
وسخر الناطق باسم "ثوار العشائر" من "ادعاءات الإعلام الحكومي بسيطرتهم على تكريت"، وقال: "مثلما يركبون أفلاما عن وجود داعش في المدن التي نسيطر عليها، فهم يفبركون أخبارا وهمية عبر إعلامهم لإيهام الناس، ونؤكد أن تكريت تحت سيطرتنا وليس فيها أي من عناصر داعش".
من جهة أخرى، أعلنت "كتلة الأحرار" التابعة للتيار الصدري، أن الائتلاف الوطني، الذي يضم "كتلة المواطن" التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، و"الأحرار" التابعة للتيار الصدري، أمهل ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي، يوما واحدا لطرح مرشح بديل عن المالكي، أو نهاية التحالف الوطني.
يشار إلى أن الإعلام الغربي وبعض الوسائل الإعلامية العربية تحاول إبراز تنظيم "داعش" على أنه أبرز القوى الثورية التي تسيطر على بعض المدن شمال العراق، في حين تقول تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو "ثورة عشائرية سنية" ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.
وتشهد العراق منذ 10 حزيران/ يونيو الماضي توترات أمنية، حيث سيطرت قوى سنية عراقية يتصدرها مسلحون من مختلف القبائل العراقية ومعروفون باسم "ثوار العشائر"، على عدة مدن عراقية شمالي البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش الحكومي منها، وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى كمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر.