يواجه المنتخب الألماني، الجمعة المقبل، نظيره الفرنسي في دور الثمانية (ربع النهائي) لبطولة كأس العالم لكرة القدم.
ويبحث لاعبو الفريقين عن تحقيق الفوز والتأهل إلى المربع الذهبي للبطولة العالمية ومن ثم فإن تلك المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق كما يتصورها البعض.
وذكريات
فرنسا مع ألمانيا بتاريخ مواجهتهما بالمونديال قاسية، حيث سبق لهما أن لعبا مع بعضهما البعض ثلاث مرات، حيث فازت ألمانيا على فرنسا مرتين الأولى في عام 1982، وانتهت بركلات الجزاء 5-4 بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل منهما.
أما المرة الثانية فكانت في مونديال 1986 عندما فازت ألمانيا في نصف النهائي بهدفين دون رد.
بينما جاءت المرة الوحيدة التي فازت فيها فرنسا على ألمانيا عام 1958 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وانتهت بفوز كبير لفرنسا بنتيجة 6-3.
والتقى الفريقان 25 مرة في مختلف المنافسات العالمية والقارية والودية، ففازت فرنسا 11 مرة، وألمانيا ثماني مرات، وتعادلا ست مرات.
وتمني فرنسا النفس بأن يقف التاريخ إلى جانبها مجددا وذلك لأن منتخب "الديوك" وصل إلى الدور نصف النهائي في المناسبات الخمس الأخيرة التي تجاوز فيها الدور الأول، وذلك عام 1958 (حل ثالثا)، و1982 (حل رابعا)، و1986 (حل ثالثا)، و1998 (توج باللقب)، و2006 (وصل إلى المباراة النهائية).
أما ألمانيا، فتعتبر من أنجح الدول في تاريخ المسابقة، فأحرزت اللقب في 1954 و1974 و1990، وحلت وصيفة في 1966 و1992 و1986 و2002، وثالثة في 1934 و1970 و 2006 و2010.
وتدين فرنسا في تألقها مؤخرا إلى البداية الصاروخية لمهاجم ريال مدريد كريم بنزيما الذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن، وهو يأمل أن يواصل تألقه في مواجهة الماكينات الألمانية.
ومن المتوقع أن تخوض فرنسا اللقاء بشيء من الحذر لكن دون تحفظ في الهجوم على المرمى الألماني خصوصا في ظل المعنويات المرتفعة للاعبيها الذين تألقوا في الجولتين الأوليين وعلى رأسهم بنزيما، وماتيو فالبوينا، وأوليفيه جيرو، ويوهان كاباي إضافة إلى بول بوغبا.
على الجانب الآخر، يدرك المنتخب الألماني أن مباراة الجمعة ستكون مصيرية له، للمنافسة بقوة على لقب المونديال، خاصة أنه من المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب بجانب منتخبات:
البرازيل، الأرجنتين، هولندا.
ورفض يواكيم لوف، المدير الفني، فكرة الاستهانة بالمنافس أو التقليل من شأنه، حيث دعا لاعبيه إلى خوض المباراة بمنتهى الجدية، ومحاولة تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات المنافس في الدقائق الأولى من زمن المباراة.
وستكون جميع العناصر جاهزة لخوض المباراة من البداية بعد شفاء لوكاس بودولسكي من الإصابة بالإضافة إلى توماس مولر، توني كروس، ماريو غوتزة، وغيرهم من الأوراق الرابحة في صفوف الماكينات.