إذا كنت تعاني طفحا جلديا مستمرا وغير مبرر، تحقق من هاتفك الذكي، فالاحتمالية ليست ضئيلة بأن يكون هو المشكلة.
الأجهزة الذكية كما أغلب الأجهزة النقالة والحواسيب، تحتوي على نسبة من مادة النيكل، وهي مادة من أكثر المواد المسببة للحساسية شيوعا في العالم.
حالة
الطفح الجلدي عند صبي في العاشرة، هي التي وجهت الأنظار نحو تلك المشكلة، الطفل الذي ذهب الى مستشفى "سان دييغو" الأمريكي وهو يعاني من طفح جلدي وحكة مستمرة، اكتشف الأطباء من الفحوصات أنه يعاني من حساسية لمادة النيكل، وتم علاجه منها.
الأطباء الذين حاولوا تتبع مصدر المشكلة، اكتشفوا امتلاك العائلة لجهاز لوحي اشتروه عام 2010، وبتحليل الجهاز اكتشفوا كميات من النيكل قادرة على التسبب بالحساسية والطفح.
ومن جهته، قال الدكتور شارون جايكوب، طبيب الأمراض الجلدية في مستشفى "رادي" لعلاج الأطفال –حيث تم تحويل الطفل وعلاجه- إنه "عندما سألنا الطفل لمعرفة عاداته ومحاولة تحديد سبب الحساسية ، اكتشفنا أنه يستخدم الجهاز اللوحي لفترة طويلة يوميا".
وأضاف جايكوب -كتب التقرير الذي توصل لهذا الاستنتاج- أن الطفح الجلدي الذي سببه النيكل لا يشكل تهديدا على الحياة على الإطلاق، "ليس خطيرا إلى هذه الدرجة، ولكن الطفح الجلدي والحكة قد يصبحان مزعجان للغاية، ما يستدعى العلاج بالمضادات الحيوية والمنشطات إذا تطور الطفح الجلدي وأصيب بعدوى".