اعتبر كاتب ومحلّل سياسي
إسرائيلي، أن تل أبيب فشلت في حسم المعركة مع حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، وأن مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو بات الآن بيد
محمد ضيف القائد العام لـ "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس".
وقال الكاتب الإسرائيلي، بن كسفيت، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر الأحد، "إن نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون ورئيس أركان الجيش بيني غانتس يعترفون بأن ليس لديهم أي حل، وإن إسرائيل بكامل قوتها لم تنجح في حسم المعركة مع حماس أو حتى الحصول منها على موافقة لوقف النار، حيث اضطر نتنياهو أمس (السبت) للخروج والإعلان عن انتصاره أو أنه سينتصر مع أنني في شك كبير أنه نفسه يصدّق ما يقول"، وفق الكاتب.
وأضاف أنه "بعد ستة قرارات لوقف النار لم تحترم، وبعد خمس هجمات عبر الأنفاق قامت بها حماس وتكبد الجيش فيها خسائر فادحة وبعد آلاف القذائف الصاروخية التي أطلقت من غزة باتجاه إسرائيل، وبعد آلاف الأطنان من المتفجرات التي ألقيت على غزة؛ قرر الكابنيت ابتلاع الضربات التي تلقتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة والخروج من غزة، فبالرغم من أن نتنياهو أعلن بالأمس أن العملية العسكرية لم تنته، ولكن ذلك لم يكن إلا جزءاً من البروتوكول الخطابي فقط، فظهوره على شاشة التلفزيون كان بمثابة استجداء للإسرائيليين بأن يستمروا بدعمه وهو لا يملك أي خطة وليست لديه أية أفكار خلاقة بالنسبة لموضوع الأنفاق"، على حد تقديره.
واعتبر بن كسفيت، أن مصير نتنياهو السياسي حالياً هو بيد قائد "كتائب القسام" محمد ضيف، موضحاً أنه إذا ما استمرت "حماس" بإطلاق الصواريخ فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيفقد دعم المجلس الوزاري المصغّر "الكابنيت" الذي يحظى به لغاية الآن، حسب رأيه.
وقال متسائلا: "من سيقنع الجمهور الإسرائيلي بأن الشعور بالأمن الذي تحطم في الشهر الأخير إلى شظايا، قد يعود إليهم، ومن سيصدّق نتنياهو في حملته الانتخابية القادمة فيما إذا حاول أن يُظهر نفسه بأنه الشخص القوي الذي يقف في وجه حماس".
وأضاف أن "الأمر الآن أصبح متأخراً لاتخاذ إجراءات أحادية، كما أنه متأخر جداً حتى للأعمال الخلاقة التي قد تقوم بها الوحدات الخاصة، وعليه فإن الشيء العقلاني الوحيد الذي يمكن القيام به حالياً هو البدء بالخروج من القطاع وهو ما نقوم به فعلاً ولكن ماذا سنفعل غداً؟"، كما قال.