انهارت عشرات المنازل وتوقفت شبكة خطوط المواصلات العامة بشكل جزئي، في العاصمة
السودانية الخرطوم، جراء
أمطار غزيرة شهدتها المدينة ليلة أمس واستمرت حتى صباح اليوم السبت.
ووفق إفادات شهود عيان في أحياء متفرقة من الخرطوم فإن الأمطار، التي استمرت قرابة 5 ساعات، تسببت في
انهيار عشرات المنازل، ما بين انهيار كلي وجزئي، مع توقف حركة المواصلات العامة في بعض المناطق.
الأمطار ، التي تبعتها
سيول جارفة، امتدت إلى أنحاء متفرقة من البلاد، خاصة ولايتي الجزيرة، جنوب الخرطوم، وولاية نهر النيل، شمال الخرطوم .
ووفق الشهود، فإن الأمطار كانت أكثر غزارة من أمطار الأسبوع الماضي، التي خلفت 39 قتيلا، وهدمت نحو 6 آلاف منزل، أكثر من 50% منها في العاصمة الخرطوم.
ولم تقتصر الأضرار على الأحياء الشعبية، حيث غمرت المياه الأحياء الراقية، وسط الخرطوم، التي تتركز فيها المقار الحكومية والجامعات وكبريات الشركات، وتسببت في أضرار جزئية.
وفيما لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية بحجم الأضرار المادية والخسائر البشرية جراء هذه الأمطار والسيول؛ خاصة في الأحياء الشعبية الواقعة غربي وشرقي العاصمة الخرطوم، والتي يغلب على تشييدها الطين والقش والأخشاب، استنفر الجيش والشرطة قواتهما لتصريف المياه وغوث المتضررين.
وازدادت تحذيرات الخبراء من وقوع كارثة صحية بسبب تكاثر الذباب والبعوض والحشرات وانهيار عدد كبير من المراحيض جراء السيول والأمطار.
وكانت البلاد شهدت العام الماضي، وبخاصة الخرطوم أمطارا قياسية، وسيولا تسببت في انهيار كلي وجزئي لنحو 100 ألف منزل، ومصرع أكثر من 40 شخصا طبقا لإحصائيات رسمية، وسط تحذيرات من خبراء عن تغييرات مناخية.