قال اللواء احتياط في الجيش
الإسرائيلي اليعيزر مروم، إن حكومة بلاده وضعت نفسها في شرك، بعد قرارها عدم تعميق عملية الجيش الإسرائيلي، وستضطر إلى منح إنجاز ما يعزز حركة
حماس ويخرجها من الجولة الحالية، مع اعتراف واضح لها كصاحبة السيادة في
غزة.
وأضاف مروم في مقالته في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الإثنين، أن عدم الرغبة في المساومة مع حماس ستؤدي إلى وضع تستمر فيه النار لزمن طويل، وعندها فإن هدف الهدوء للجنوب لن يتحقق. مؤكداً أن "حماس باتت تفهم بان إسرائيل لن تستأنف العملية البرية وهي تواصل تحدي إسرائيل بتنقيطات النار على غلاف غزة".
وأوضح اللواء أن حكومة إسرائيل، التي انجرت الى هذا الوضع من انعدام البديل، ستضطر قريبا إلى أن تعيد الوفد إلى القاهرة والسماح بتنازلات لحماس، تتيح فتح معبر رفح وعلى ما يبدو أيضا تسهيلات أخرى في معابر الحدود بين إسرائيل والقطاع.
ولفت مروم على أنه لم يتحقق هدف الهدوء بعيد المدى حتى بعد جولة الضربات الحالية، وأن الطرفين مستعدان لجولة الضربات التالية التي ستقع قريبا.
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن هدف الحرب الذي قررته حكومة إسرائيل وهو "ردع حماس" لم يتحقق، "فقد واصلت حماس إطلاق النار رغم انجازات الجيش الإسرائيلي وعلى خلفية انسحاب القوات البرية بشكل أحادي الجانب بعد استكمال مهامة ضرب الأنفاق".
وبحسب اللواء، فقد تعطلت الفرضية الإسرائيلية بأن يتحقق الردع، وكنتيجة لذلك يكون هدوء طويل المدى. "فقد فرضت حماس على حكومة اسرائيل خطوة انطلاق اخرى تختلف عن تلك التي خطط لها – الانطلاق الى عملية المفاوضات".