نقلت صحيفة صينية عن تقرير أكاديمي قوله إن هضبة
التبت التي توفر أنهارها الجليدية المياه لمئات الملايين في آسيا باتت أكثر دفئا في الأعوام الخمسين الماضية من أي مرحلة سابقة خلال القرنين الماضيين.
ورجح التقرير الذي أعده معهد أبحاث هضبة التبت في الأكاديمية الصينية للعلوم، أن تستمر درجات الحرارة ومستويات الرطوبة في الارتفاع طوال هذا القرن، مما قد يؤدي إلى تراجع مساحات
الأنهار الجليدية، وانتشار التصحر.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة ساينس آند تكنولوجي ديلي الرسمية، على موقعها الإلكتروني أن تراجع مساحة الجليد يمكن أن يخل بمعدلات إمدادات المياه لعدد من أنهار آسيا الرئيسية، التي تنبع من الهضبة، بينها نهرا يلو ويانغتسي في الصين، ونهر براهمابوترا في الهند، والميكونج وسالوين في جنوب شرق آسيا.
وذكر العلماء الصينيون أن الأنهار الجليدية التبتية انكمشت في مايو/ أيار الماضي بنسبة 15 في المئة، أي ما يعادل ثمانية آلاف كيلومتر مربع، خلال الثلاثين عاما الماضي.
وقال التقرير الجديد إن التغير المناخي والنشاطات البشرية على الهضبة ستسبب على الأرجح زيادة في الفيضانات وانهيارات أرضية هناك، مشيرا في الوقت عينه إلى أن ارتفاع درجة الحرارة حسّن من النظام البيئي المحلي.
وحث العلماء الحكومة على العمل على تخفيف التأثير البشري على البيئة الهشة في المنطقة.
غير أن الصين تبني سلسلة من مشاريع
الطاقة المائية الضخمة هناك، مع بناء عدد من السدود الهائلة التي يتوقع أن يبدأ العمل فيها عام 2020.
وبنت الصين آلاف السدود في العقود الأخيرة الماضية، في محاولة لتخفيف اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد.
كما تخطط الهند بدورها لبناء عدد من المحطات المائية على طول نهر براهمابوترا، وهي تنظر في أكثر من مئة اقتراح بهذا الشأن، بينما تكافح لتعزيز قدرتها على توليد الطاقة الكهربائية.