لم تظهر أي مؤشرات، الاثنين، على إحراز تقدم في المحادثات الدائرة بالقاهرة لإنهاء العدوان على قطاع
غزة، مع تمسك الفلسطينيين بمطالبهم قبل ساعات من انتهاء هدنة مدتها خمسة أيام.
ومن المقرر انتهاء الهدنة (الساعة 21:00 بتوقيت جرينتش). ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن مصدر فلسطيني قوله إن الوسطاء المصريين يبذلون جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة.
وقال الجانبان إنه لاتزال هناك فجوات للتوصل إلى هدنة طويلة الأجل والسماح بتدفق مساعدات الإعمار بعد خمسة أسابيع من القتال.
وتطرقت وزيرة العدل
الإسرائيلية تسيبي ليفني لاحتمال تجدد القتال، لكنها أشارت إلى أن إسرائيل لن تشن هجمات ما دام التزم الفلسطينيون بالأمر ذاته.
وقالت ليفني وهي عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر في تصريح للإذاعة الإسرائيلية: "إذا أطلقوا النار علينا فسنرد".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء في غزة 2016 أغلبهم من المدنيين.
وأسفر العدوان الذي شنّه الاحتلال على غزة، منذ السابع من تموز/ يوليو الماضي، عن سقوط 2016 شهيدا، وإصابة نحو عشرة آلاف آخرين، فضلا عن دمار مادي واسع (وفقا لأرقام فلسطينية أولية فإن الخسائر تجاوزت الأربعة مليار دولار) في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني.
ووفقا لبيانات الاحتلال، قُتل في هذا العدوان 64 عسكريا و3 إسرائيليين آخرين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكريا و357 مستوطنا، بينما تقول كتائب "القسام" إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الاحتلال رفع سقف مطالبه، ووضع شروطا "تعجيزية"، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية.
وأضاف أن الفلسطينيين يراجعون الموقف، وسيقدمون ردهم الاثنين.
ومن جهته، حذّر نتنياهو حركة (
حماس) من مواجهة "ضربات قاسية" إذا استأنفت هجماتها.
وتسعى "حماس" أيضا إلى إقامة ميناء بحري في غزة، وإعادة فتح مطار دمر في حروب سابقة في إطار أي هدنة طويلة الأجل، لكن ليفني قالت إنه يجب التعامل مع مثل هذه القضايا في مرحلة لاحقة.
ولم يبدي الاحتلال الذي أطلق عمليته في القطاع في الثامن من تموز/يوليو رغبة قوية في تقديم تنازلات كبيرة، ودعا إلى نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في القطاع الذي يعيش فيه 1.8 مليون فلسطيني.
وقالت حركة "حماس" إن نزع سلاحها ليس خيارا مطروحا.
ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله: "إننا مصرون على تحقيق مطالب شعبنا، وفي مقدمتها وقف العدوان، والبدء بعملية إعمار قطاع غزة وفك الحصار الإسرائيلي بشكل شامل".
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأحد، إن أي اتفاق بشأن مستقبل غزة يجب أن يلبي متطلبات إسرائيل الأمنية.