اتهم الكاتب
الإسرائيلي يوئيل ماركوس الجمعة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالفشل، وطالبه بالاهتمام بشراء
أثاث لمنزله كي يجلس ويستريح تمهيدا لنهاية حياته السياسية.
واستعرض ماركوس، في مقاله المنشور في "هآرتس"، مجريات الحرب على غزة، مستغربا دعوة قائد أركان جيش الاحتلال إلى العودة إلى البيوت ووقف الحرب، رغم أن موازين الحرب كما يراها كانت لصالح إسرائيل، من حيث عدد الضحايا والدمار الذي أسفرت عنه الغارات الجوية.
وقال متعجبا: "كيف حصل أننا نطلق النار عليهم لخمسين يوما، ندمر الأبراج، نشطب أحياء بكاملها، نصفي قادة كبارا، وهم لا يزالون ينجحون في إطلاق 120 صاروخا في اليوم. وكل ذلك في ظل تخطيط دقيق، يحافظ على مخزون الصواريخ بعيدة المدى، التي يوجد نقص فيها".
لذلك، فهو يرى أنه "على الأرجح، سيكون أبو مازن هو من يكسب من الوضع، وإن كان من الصعب أن نراه يسيطر على المعابر أو يخضع
حماس بحيث تسلم بحكمه. بل وأصعب من ذلك أن نرى نتنياهو يصل إلى مفاوضات جدية مع أبي مازن على دولتين، وقد انهار تطلعه للهدوء مقابل الهدوء".
ويخلص إلى أن نقيض هذا الاقتراح هو احتلال غزة.. وفي هذه اللحظة يوجد هدوء في الجبهة، ولكن شيئا لم ينتهِ بعد، فهذا هو الزمن لزعيم بقامة بن غوريون أو بيغن أو رابين، يعرف كيف يجعل من قوتنا العسكرية رافعة لتسوية سلمية. أما
بيبي، وفقا لماركوس (بنيامين نتنياهو) فهو لا ينتمي إلى تلك الفئة من الزعماء، وإن من الأفضل أن يركز على شراء الأثاث لبيته في
قيساريا تمهيدا لنهاية حياته السياسية.